من إرث الرحمة من علم الفقيه الحافظ الشيخ عبد الله الهرري، قال ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ:
وموضوع علم الكلام هو النظر أي الاستدلال بخلق الله تعالى (أي مخلوقاته) لإثبات وجوده وصفاته الكمالية، وبالنصوص الشرعية المستخرَج منها البراهين. وهو (أي علم الكلام المحمود) على قانون الإسلام لا على أصول الفلاسفة، لأن الفلاسفة لهم كلام في ذلك يُعرف عندهم بالإلهيات.
وعلماء التوحيد لا يتكلمون في حق الله وفي حق الملائكة وغير ذلك اعتمادًا على مجرد النظر بالعقل، بل يتكلّمون في ذلك من باب الاستشهاد بالعقل على صحة ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالعقل عند علماء التوحيد شاهد للشرع ليس أصلًا للدين. وأما الفلاسفة فجعلوه (أي العقل) أصلًا من غير التفات إلى ما جاء عن الأنبياء، فلا يتقيّدون بالجمع بين النظر العقلي وبين ما جاء عن الأنبياء، على أن النظر العقلي السليم لا يخرج عمّا جاء به الشرع ولا يتناقض معه. انتهى من كلام شيخنا رحمه الله تعالى وجزاه الله خيراً كثيراً، أرجو نشره والدعاء
وفق الله من نشرها وختم لنا بخير، آمين