إخواني علموا أولادكم منذ بوادر نشأتهم وتعقلهم العقائد والمفاهيم الإسلامية الصحيحة والأخلاق والسنن النبوية العالية، وليروا فيكم القدوة الحسنة بالاحسان وبذل المعروف وجميل الصمت وكريم الاخلاق والصبر وبذل المعروف لليتيم والفقير والمسكين والمحتاج، والرقة امام الكبير والعاجز والصغير واليتيم، وعدم الانتصار للنفس الأمارة بالسوء، وترك التكبر والترفع ولو في أثناء السواقة او المشي في الطرقات والسوق، ولو مع من أساء اليك، وكذلك مع العامل الأجنبي ولو كان عامل تنظيفات ولو كان كافرا عامله بالحسنی واللطف. وإلا تعلموا اولادكم صحيح العقيدة وحسن الخلق تربوا علی شراسة التلفزيون وما فيه من مشاهد قتل ودماء، وما يعلمه الانترنت من المفاسد والضلالات والعياذ بالله. قاوموا هذه الموجة الجارفة من مساوئ الاخلاق التي تنشرها المسلسلات المتأمركة والمكسيكية والتركية وللاسف منها العربي علی أشكاله وأنواعه من المحيط الی الخليج، وفيها يبدلون المفاهيم، فيحرمون الحلال ويستحلون الحرام ويجملون الباطل القبيح. اذا لم تعلموا اولادكم وأزواجكم وأهلكم الخير، فانتظروا ان يأتي من يعلمهم الشر، وللاسف هذا حال الامة اليوم يقتل بعضهم بعضا احيانا باسم الدين الی امور اخری يبكي منها العاقل ولا حول ولا قوة الا بالله.
اخي أمسك مسبحة واذكر الله امام ولدك، علمه الخير والذكر وشكر النعمة وعدم العصيان والرفق والهدوء.
وإليكم نصائح حبيب الله سيدنا رسول الله من عمل بها فاز فاز فاز، فعن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت” متفق عليه.
وفق الله كاتبه وناشره وختم لنا بخير آمين