من إرث الرحمة، وصية شيخنا الفقيه الحافظ الشيخ عبد الله الهرري قال رحمه الله:
أوصيكم بالتزام حضور مجالس العلم لأن سبب انتشار المجسمة والمشبهة ونفاة التوسل بين الناس هو الجهل بعلم الدين، وهذه المدارس العصرية لا تُعلم علم الدين الضروري والأهل لا يعلمون، فالولد يشبّ ويشيب وهو جاهل بعلم الدين، ثم يلتقي بهؤلاء المجسمة المشبهة ونفاة التوسل فيسمع كلامهم فيتبعهم، فمن هنا يجب الاهتمام لعلم الدين.
أنتم اهتموا لعلم الدين حتى تنفعوا أنفسكم وأولادكم وأهاليكم وجيرانكم، وإياكم أن يحصل منكم فتور في علم الدين.
لا يقل أحدكم “أنا أخذت حصة من علم الدين” فتفتر همته عن حضور مجالس العلم وتعليم الغير، هذا أفضل العمل اليوم، أفضل العلم للآخرة. الذي لا يتعلم علم الدين يهلك نفسه وغيره.
من أراد الله به خيراً يحب علم الدين ولا يشبع منه، روي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: “لا يشبع مؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة”.
لا ينبغي أن يقول المؤمن “أنا عملت كذا وكذا من الحسنات” فيتقاعس عن الازدياد، بل ينبغي أن يكون دائباً في طلب المزيد من عمل البر وعلم الدين الى الممات.
أيام الدنيا قصار وأيام الآخرة طوال. مهما أكثر الإنسان من الحسنات فإنه ينتفع بها في الأخرة التي ليس لها نهاية، هناك يعرف الانسان قدر الحسنات.
لما يرى هناك الحسنات يتحسر يقول يا ليتني عملت من الحسنات أكثر مما عملت .
أرجو نشره والدعاء لشيخنا ولكاتبه وناشره، وفقنا الله وفرج كرباتنا، آمين