الإسلامَ غَني عمّا ابتَدعَه غَيرُ المسلمين سَواء المسمَّى عيدِ الأمّ أو المسمی عيد الأب

Arabic Text By Jun 29, 2015

 

اعلم اخي رحمك الله أنّ الإسلامَ غَني عمّا ابتَدعَه غَيرُ المسلمين سَواء المسمَّى عيدِ الأمّ أو المسمی عيد الأب، وفي شريعةِ الإسلام مِن البِرّ بالأمّهات والآباء الشّيء الكثير. فقد روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لتَتَّبِعنّ سَنَن مَن قَبلَكُم شِبرًا بشِبرٍ وذِراعًا بذِراعٍ، حتى لو سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلكتُموه، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمَن!؟”، رواه البخاري ومسلم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تقُومُ السّاعةُ حتى تأخُذَ أُمّتي بأخذِ القُرون قَبلَها شِبرًا بشِبرٍ وذِراعًا بذراعٍ، فقيل: يا رسول الله كفَارسَ والرُّوم؟ فقال: ومَن الناسُ إلا أولئك؟”، رواه البخاري.

فالأفضل لك أخي أن لا تؤخر بر أمك ليكون يوما واحدا فقط في السنة، ولكن أن تَبرَّ أُمَّك كلَّ الأيام وليسَ أن تحتفل باحتفالات بِدْعيّةٍ الاسلامُ منها بريء. فإكرامُ الأمّ وبِرُّها وكذا الوالد لا يختَصُّ ذلك بيَوم واحِد في السنة فقط، بل هي دائما يَنبغى أن تكونَ معزَّزة مُكرَّمةً، فإنّ الإسلام أكرمَ الأمّ المسلمة ورفَع من شأنها في مواضعَ كثِيرة، وذلكَ ظاهر فى نصوص القران والحديث، وكذلك الوالد يهتم الولد لشأنه جدا.

قال الله تعالى: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً”.

وقال تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً”.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله مَن أحَقُّ الناسِ بحُسْن صحَابَتي؟ قال: أُمّك، قال: ثم مَن؟ قال: ثم أُمّك، قال: ثم مَن؟ قال: ثم أُمّك، قال: ثم مَن؟ قال: ثم أبوك. رواه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالی ورحم كاتب هذه الفائدة وناشرها وختم لنا بخير، آمين