من إرث الرحمة من علم الفقيه الحافظ الشيخ عبد الله الهرري، قال ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ:
مَن رَأَى سَيْفَ الرَسُولِ أَوْ ظُفُرَهُ أَو ثَوْبَهُ وَمَا كَانَ مِن ءاثَارِهِ ولَو كَانَ مِن غَيْرِ مَسٍّ يَمُوتُ علَى الإِيمَانِ. وَقَد كَانَ لِأَنَسِ بنِ مَالِكٍ عَصًا صَغِيرَةٌ مِنَ الرَّسُولِ، أَوْصَى أَنْ تُدْفَنَ مَعَهُ بَيْنَ جَنْبِه وَكَفَنِهِ، عَصًا صَغِيرَةٌ يُمْكِنُ نَحْوُ ذِرَاعٍ، رَوَاهُ ابنُ حِبَّانَ. الخَصَائِصُ لا تَدْخُلُ تَحْتَ القِيَاسِ. رُؤْيَتُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ فِي حَيَاتِهِ لَيْسَ فِيهَا هذِه الخَّاصِيَّةُ التِي جَعَلَها اللهُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ لِمَن رَءَاهُ فِي المَنَامِ تَشْرِيفًا لَهُ علَى غَيْرِهِ مِن الأَنْبِيَاءِ، وَرُؤْيَةُ شَعَرِهِ بَعْدَ وَفَاتِهِ فِيهَا هذِهِ المَزِيَّةُ التِي لَم تَكُنْ لِمَن رَأَى شَعَرَهُ فِي حَيَاتِهِ وإلَّا كَانَ أَسْلَمَ كُلُّ مَن رَءَاهُ، وَهِذِهِ المَزِيَّةُ لِمَن رَأَى أَظْفَارَهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ أَو سَيْفَهُ أو ثَوْبَهُ لَهَا خَاصِّيَّةٌ لَم تَكُنْ لَهَا فِي حَيَاتِهِ. انْشُرُوا هذَا حَتَّى إذَا قَالَ وَهَّابِيٌّ “فِي حَيَاتِهِ كَثِيرٌ مِن الخَلْقِ رَأَوْهُ ولَم يُسْلِمُوا وَمِنْهُم مَن أَسْلَمَ ثُمَّ ارْتَدَّ فكَيْفَ تَقُولُونَ مَن رَءَاهُ بَعْدَ مَوْتِهِ يَمُوتُ علَى الإِيمَانِ”، نَقُول: اللهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، اللهُ أَوْحَى إِلَيهِ أَنْ يَقُولَ فِي حَيَاتِهِ “مَن رَءَانِي فِي المَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي اليَقَظَةِ”. وَمَن رَأَى هذِه الآثَارَ فِي التِّلْفِزيُون أَوِ الصُّورَةِ الوَرَقِيَّةِ كُلٌّ فِيهِ بَرَكَةٌ اللهُ أَعْلَمُ إِلَى أَيِّ حَدٍّ اهـ أرجو الدعاء، وفق الله من نشرها وختم لنا بخير، آمين