من إرث الرحمة من علم شيخنا الفقيه الحافظ الشيخ عبد الله الهرري قال رحمه الله: الاعتمادُ على أذانِ الثّقَة يَكفِي فيهِ الظّنّ بدخُول الوَقت، أمّا بالمعَاينَة ففي حالٍ على اليَقِين وفي حَالٍ على الظّنّ.
في بعض الأحيان الرّسولُ كانَ يَعتَمدُ في دخُولِ الوقت على خَبر رؤيَةِ بَعضِ أصحَابه. مَن كانَ في البَرّية لا بُدّ أن يَنظُرَ إلى النَّجْم القُطْب إن كانَ في أَمريكا يجعَلُه خَلفَ ظَهره (كل شخص علی حسب حاله وأين يكون في امريكا. ومراد شيخنا انه لا يتجه في أمريكا الشمالية الی الشمال كما يفعل حزب سيد قطب والوهابية)، وإن كانَ في اليَمَن يَجعَلُه أمامَ عَينَيْه، وأهلُ المغرب يَتركُونَ النّجْم على يسَارِهم ويتَوجّهُون إلى الشّرق، وأهلُ المشرق بخِلافِهم، النّجْم القُطْب حَولَه سَبعَةُ أَنجُم دائمًا لا تَتركُه، أربعةٌ مثل السّرير ثم ثلاثةٌ تَمتَدّ مِن جانِب إحداهنّ فآخِرُ الثّلاثة هوَ القُطْب يسَمُّونَه الدُّبّ الأكبَر.
سَبعَةٌ يُقَالُ لها بَناتٌ نَعشٍ الكُبرَى وسَبعَةٌ يُقالُ لها بنَاتُ نَعشٍ الصُّغرَى القُطبُ مع الصُّغرَى، وهذه النُّجوم أحيانًا تكونُ فَوقَه وأحيانًا تَحتَه. الكوكبُ يُقالُ للنَّجْم أمّا الشّمسُ والقَمرُ لا يُقالُ لهما كَواكِب، وكذلكَ الأرض لا يُقال لها كَوكب. ومَن قال عنها كَوكَب إن كانَ لا يَعرف أنّ هذا خِلاف الشّرع ما عليهِ ذَنب. {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ} هذا دليلٌ على أنّ الشّمسَ لَيسَت كَوكبا. يوم القيامة الشّمس يذهبُ ضوؤها بعدَ انتهاء مواقِف القيامَة وتُرمَى في جهَنّم، عندَ انتهاءِ الحسَاب تُلَفُّ ويُذهَبُ ضَوؤها وتُرمَى في جَهنّم والقمرُ كذلكَ