هنيئًا لمن قدّم في هذه الدنيا ليوم المعاد ما ينفعه

Arabic Text By Jul 17, 2014

قال مولانا الشيخ عبد الله الهرري رحمات الله عليه

هنيئًا لمن قدّم في هذه الدنيا ليوم المعاد ما ينفعه

إن هذه الدنيا كالخيال، لا بد أن يطرأ عليها الزوال، وإلى الله مرجعنا والقبر يضمنا ويوم القيامة يجمعنا. فهنيئًا لمن قدّم في هذه الدنيا ليوم المعاد ما ينفعه، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. لأجل راحة هذا الجسم يفوتون على أنفسهم درجات في الآخرة، هذا الجسم مهما خُدم مهما رُفّه بأنواع الراحات بعد موته بثلاثة أيام ينتفخ وتكون رائحته بعد ثلاثة أيام لا تطاق، رائحةٌ أشد من رائحة الغائط نتنًا. ابن ءادم هذا حاله بعد أن يموت إلا الشهداء والأنبياء وبعض الأولياء، هذا حال الجسم.

كان في الشام عالم من علماء الحديث الأتقياء الأولياء اسمه “أبو عمرو ابن الصلاح” هذا منذ مات مضى أكثر من ثمانمائة عام. أرادوا أن يفتحوا شارعًا وهذا الشارع يمر على قبره، لَما نقل من قبره من أجل فتح الشارع فتحوا قبره فوجدوه كما هو ما تغير منه شىء لا الكفن ولا الجسم.

**************

قَالَ اللهُ تعالى:”وَللهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى”

أَيْ للهِ الْوَصْفُ الَّذي لا يُشْبِهُ وَصْفَ غَيْرِهِ