التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم رواه البخاري في الأدب المفرد من
قول ابن عمر رضي الله عنهما حين خدرت رجله قال “يا محمد” فعافاه الله،
والنجديون يكفرون من يفعل ذلك، فهل كفر عبدالله بن عمر رضي الله عنه؟؟
وهل كفر البخاري؟؟.
ويرويها كذلك شيخهم المشبه الضال ابن تيمية ويستحسنها في كتاب أسماه
“الكلم الطيب”، وهم الوهابية يسمونه زوراً “شيخ الاسلام” مع أنه يستحسن
ما يزعمون أنه كفر.
وفي كتب الفقه الحنبلي أن الإمام أحمد قال إنه يُستسقى بالنبي في الدعاء
حين يحتبس المطر، فهل كفر احمد بن حنبل وهل كفر فقهاء المذهب الحنبلي؟؟؟
بل قال رضي الله عنه يستسقى بصفوان بن سليم وهو من الاولياء قبل أحمد،
فهل كافر احمد بن حنبل عندكم!
وهناك حديث مسند الإمام أحمد ونصه: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أحمد بن
حنبل حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا رَوْحٌ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ
أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدِينِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ خُزَيْمَةَ
بْنِ ثَابِتٍ يُحَدِّثُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلاً
ضَرِيراً أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا نَبِي اللَّهِ
ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ وَأَنْ
يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَأَنْ يَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ
إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى
الله عليه وسلم نَبِي الرَّحْمَةِ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ
إِلَى رَبِّي فِى حَاجَتِي هَذِهِ فَتُقْضَى وَتُشَفِّعُنِي فِيهِ
وَتُشَفِّعُهُ فيَّ. قَالَ فَفَعَلَ الرَّجُلُ فَبَرَأَ، انتهى.
فهل كان الرسول يعلم الناس ما حرم الله!، وهل قال النبي ان هذا الحديث
ملغى توقفوا عن العمل به!، سبحان الله.
كذلك روى حديث ابن عمر في الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم الحافظ
النووي في الأذكار، وهو في غيره كثير من الكتب التي ألفها علماء الحديث
في باب ما يقول من خدرت رجله، فلو كان شركا كما يجعجع هؤلاء الجهلة لبين
ذلك اهل العلم، ولكن لا احد من السلف ولا من الخلف قال إنه شرك. وأتحداهم
لا يجدون قبل سنة 600 من قال إن ذلك حرام أو بدعة أو مكروه، لن يجدوا
أبدا من قال بذلك.
قد يقولون هو من باب ما اعتادته العرب، فهل أتي الإسلام ليقر ما اعتادته
العرب مما يعتبره الوهابية شركا، أم أتى الاسلام ليمحو الشرك وإن اعتاده
بعض العرب؟!!
ودليل زيادة انه قد ذكر الإمام الطبري رضي الله عنه وابن كثير في
تاريخيهما وكان الطبري من علماء السلف وأئمتهم ومجتهديهم توفي سنة 310
هـ. قال إنه في حوادث حروب الردة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أيام أبي بكر الصديق، نادى خالد بن الوليد بشعار الصحابة يومئذ في حرب
اليمامة مع مسيلمة الكذاب، وكان شعارهم يومئذ “يا محمداه” فجعل لا يبرز
له أحد إلا قتله، اهـ.
فلينظر العاقل إلى استغاثة واستنصار الصحابة برسول الله صلى الله عليه
وسلم في حروبهم في نجد ضد مسيلمة الكذاب وقولهم “يا محمداه”.
فهل من عاقل يعرف الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم يحرّم ما استحسنه
الصحابة رضوان الله عليهم من الرعيل الأول أيام أبي بكر وعمر ولأمثال
خالد بن الوليد سيف الله ورسوله.
فليتعجب المؤمن من جهالة الوهابية النجدية يحرّمون ما أحل الله ويكفرون
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
دعاكم لمن كتبها ونشرها وعلمنا الخير.