الحمدلله تعالى،
فائدة جلية
ولمن استعمل حديث “اسْتَفْتِ قَلْبك..، وَإنْ أفْتاكَ النَّاسُ وَأفْتَوْكَ”، ليفتي بمزاجه وعلى ما يأتي في خواطره، يقال له أين أنت من حديث “القضاة ثلاثةٌ قاضيانِ في النارِ وقاضٍ في الجنةِ، فأما الذي في الجنةِ فرجلٌ عرفَ الحقّ فقضَى بهِ فهو فِي الجنةِ، ورجلٌ عرفَ الحقَ فلم يقضِ به وجارَ في الحُكمِ فهو في النارِ، ورجل لم يَعرِفِ الحق فقضَى للناسِ على جهلٍ فهو للنار”. رواه الإمام الطحاوي
الرسول صلى الله عليه وسلم بدأ بذكر القاضيين اللذين مصيرهما إلى النار في تحذير بليغ من القضاء بالجهل أو بالجور، يكفي أحدهما سبباً للنار بنص الحديث، فالجهل ليس عذراً، كما أن الظلم والجور ليسا عذراً.
ثم حين بدأ صلى الله عليه وسلم بالتفصيل، بدأ بذكر من عرف الحق فقضى به بياناً لشرف العلم وأن ذلك فقط هو طريق الحق: معرفة الحق والعمل به.
هذا هو طريق صوفية اهل السنة والجماعة، وغير ذلك طريق الفساد، نسأل الله السلامة، الله يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا به في الدنيا والآخرة، الله يرزق من كتبه ونشره وأفاد واستفاد منه رؤية النبي صلى الله عليه وسلم والعافية، آمين
فائدة جلية
“أبو اعرفوني.. أبو اعرفوني”!!!
روى الحافظ الخطابي رحمه الله (توفي سنة 388 وهو من أكابر العلماء المجتهدين) في كتاب العزلة عن عمَرَ بْن الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قال يَعِظُ رَجُلاً: “لا تَتَكَلَّمْ فِي مَا لا يَعْنِيكَ، وَاعْتَزِلْ عَدُوَّكَ، وَاحْذَرْ صَدِيقَكَ إِلا الأَمِينَ، وَلا أَمِينَ إِلا مَنْ يَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيُطِيعُهُ. وَلا تَمْشِ مَعَ الْفَاجِرِ فَيُعَلِّمكَ مِنْ فُجُورِهِ وَلا تُطْلِعْهُ عَلَى سِرِّكَ، وَلا تُشَاوِرْ فِي أَمْرِكَ إِلا الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ”، موعظة بليغة من سـيّدنا عمر رضي الله عنه، الله يرزقنا العمل بها.
فالذي يخشى الله تعالى هو من تعلم ما أوجب الله عليه من علم الدين، ولا سيما أمور الاعتقاد على مذهب أهل السنة والجماعة مشافهة من الثقات أهل المعرفة وثبت على ذلك الاعتقاد بلا تحريف، وكذلك تعلم من الأحكام ما يصحّح به صلاته وصيامه وسائر عباداته على طريقة الفقهاء من أهل السنة والجماعة، وهو يؤدّي ما أوجب الله عليه من الفرائض، ويجتنب ما حرمه الله عليه من المعاصي، وهذا كله لا يتأتى إلا بالعلم، فنحن لا يأتينا جبريل بالوحي لذلك كان لزاماً علينا الرجوع إلى أهل العلم، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: “وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ” (الإسراء، 36)، دلت الآية على أن الإنسان ليس له أن يفتي بحسب هواه إلا بالدليل، وليس كلّ واحد يُستفتى إلا الثقة الأمين.
هذا هو التقيّ، وليس مجرّد أن يُعفي إنسانٌ ما لحيته ويقصّر ثوبه ويحمل السواك ويتردّد إلى المساجد للجماعات ويحمل السبحة. هذا كله حسن. ولكن أفضل من ذلك تقوى الله بما تقدّم، ثم هذه المذكورات سنن مستحبات على خلاف في الفرائض الخمس للرجال جماعة، قيل سُـنة وبعضهم قال فرض كفاية، وبعضهم قال فرض عين بشروط عندهم، لكن ليس خلف أيّ إمام يقف بالناس وإن كان جاهلاً في أمور الدين لا يحسن صلاة أو وضوءاً، كذلك لا يقدّم مبتدع للصلاة بالناس، هذان لا يقدّمان ليأتم الناس بهما، بل يقدم الثقة المأمون وإن بلا لحية ولا سواك ولا سبحة.
أما أن يغش الناس بالتشبه بأهل الفلاح بتطويل اللحية أو السبحة أو إطالة الصلاة وسرد الصيام وهو جاهل بعلم الدين الواجب تعلمه عيناً ويتصدّر للمشيخة وأمور الآخرة، فهذا فوق كونه فاسقاً ملعوناً، فإنه غشاش خبيث.
كان في الزمن الماضي رجلٌ يتصدّر يحدّث الناس يقصّ عليهم، فمرّ سيدنا علي رضي الله عنه به (استمع إليه فوجده جاهلاً متصدّراً بين الناس يتكلم فيهم)، قَالَ: “مَا كُنْيَتُكَ؟”، قَالَ: أَبُو يَحْيَى، قَالَ: “بَلْ أَنْتَ أَبُو اعْرِفُونِي”. رواه الحافظ عبدالرزاق الصنعاني رحمه الله.
سيدنا عمر ما سكت عن أداء النصيحة، ومثله سيدنا علي رضي الله عنهما لم يسكت.
التصدّر للمشيخة والعلم، يقول أحد هؤلاء الجهلاء: أنا علامة (بتشديد اللام)، أنا فقيه، أنا محدّث، أنا أنا.. بعض هؤلاء عجباً لا يكتفي يقول أنا عالم حتى يقول علامة، فإن كان كما قال وقد شهد له العلماء والمحدثون والفقهاء، فذاك الأمر، وإلا فهو إما مجنون أو أنه أبو اعرفوني، وبئس الـ”أبو اعرفوني” أمثال هؤلاء.
تذكروا وصية عمر رضي الله عنه، واعملوا بها.
اللهم احشر كاتبها وناشرها ومن استفاد منها وأفاد في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظل العرش الكريم، وارزقنا يا ربي رؤية نبيك صلى الله عليه وسلم في منامنا هذه الليلة، يا ربّ العرش العظيم، أدخلنا جنتك ونجنا من حرّ جهنم وزمهريرها، سبحانك خالق كلّ شيء والقادر على ذلك، آمين
فائدة جلية
بعض الناس يروّجون لأمثال ابن القيم تلميذ ابن تيمية لعدم معرفتهم بحقيقتهما، وهذا فساد. وكذلك يروّجون لأمثال شخص سبقهما في التشبيه هو مقاتل بن سليمان، كان في زمن السلف، لكنه كان مشبهاً لله بخلقه.
قال الحافظ ابن حبان فيه: كان يشبه الله بالمخلوقات. وقال الإمام ابو حنيفة فيه: أفرط مقاتل في الإثبات حتى شبّه الله بخلقه. وقال الجوزجاني: كان مقاتل دجالاً جسوراً.
وذكر الذهبي في كتاب ميزان الاعتدال انه جلس مرة فقال للناس سلوني عما دون العرش، فقال له رجل: النملة اين أمعاؤها، فبُهت مقاتل.
مثل هذا مقاتل وأشباهه لا ينبغي ان يذكر الا للتحذير، وإلا فقد يظن الناس به خيراً.
فائدة جلية
كل المسلمين يستحسنون التبرك بآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ ابن سَيّد الناسِ الإشبيليُّ (ت 734 هـ بالقاهِرة) في كِتابِه “عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسِيَر” ما نَصُّه: “وَكَانَ لَهُ (صلّى الله علَيه وسَلَّم) سَرِيرٌ يَنَامُ عَلَيْهِ، قَوَائِمُهُ مِنْ سَاجٍ، بَعَثَ بِهِ إِلَيْهِ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ، فَكَانَ النَّاسُ بَعْدَهُ يَسْتَحْمِلُونَ عَلَيْهِ مَوْتَاهُمْ تَبَرُّكًا بِهِ” انتهى.
فلا يلتفت بعد هذا الى شذوذ الوهابية ومنعهم من التبرك بآثار الرسول والصالحين.
قال في لسان العَرَب: السّاج خشب يجلب من الهند.
فائدة جلية
روى السيوطي في الجامع الصغير والسخاوي في المقاصد الحسنة أن النبي قال: “إن لكلّ شيء دِعامةً، ودعامةُ هذا الدّين الفقهُ، ولفقيهٌ واحدٌ أشدّ على الشيطان من ألف عابد”.
معنى حديث: “لَفَقيهٌ واحِدٌ أشَدُّ على الشيطانِ من ألفِ عابدٍ”، إنسانٌ تعلَّمَ العقيدةَ وعِلم الأحكامِ هذا أشدُّ على الشيطانِ من ألفِ عابدٍ، يعني من ألفِ إنسانٍ تجَرَّدَ للعبادَةِ يصومُ رمضانَ وغيرَه ويقومُ اللياليَ والناسُ نائمونَ لكنَّهُ لم يَتَفَقَّه في الدينِ إنما هَمُّهُ أنْ يُكْثِرَ من الصلاةِ والصيامِ ويُكثِرَ التردُّدَ إلى المساجدِ.
أهمل التعلمَ بالمشافهة من أهلِ المعرفةِ وتركَهُ. هذا فاسق عاصٍ.
فيفهمُ من هذا الحديثِ أنَّ الفقيهَ أي العالِمَ يَسُدُّ على نفسِهِ مَدَاخِلَ الشيطانِ لإفسادِ عبادتهِ، ويعين غيره كذلك على ذلك.
أما الجاهلُ يُمَشِّي عليهِ الشيطانُ دسائِسَهُ فيفعلُ العبادةَ وقد أدخلَ عليهِ الشيطانُ ما يُفسدُ عِبَادتَهُ وهو لا يَدْري فلا يستفيد منها.
نسأل الله السلامة آمين
فائدة جلية
قال الله عز وجل: “وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ” [سورة يوسف، 24].
اعلم اخي أن الاجماع انعقد على عصمة بواطن الأنبياء من كل خاطر وقع النهي عنه كما قال ذلك أبو الحسن الأموي المعروف بابن خُمير في كتابه “تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء”.
ولا يخفى على أدنى طالب علم أن الله تعالى عصم الأنبياء من الكفر وكبائر الذنوب كالزنى ومن صغائر الخسة كسرقة لقمة طعام.
أما الصغائر التي ليس فيها خسة ولا دناءة فمتى وقعت من احدهم ينبه فورا للتوبة قبل أن يقتدي به فيها غيره، وذلك مثل الذي حصل من سيدنا آدم عليه السلام حين أكل من الشجرة التي نهاه الله عن الأكل منها، فكان فعله معصية صغيرة ليس فيها خسة ولا دناءة ثم تاب الى الله تعالى فورا، قال تعالى “وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى”. من سورة طه.
ومعنى غوى أخطأ فى قضية أكله من الشجرة التي نهاه الله عن أن يأكل منها.
والعصمة معناها الحفظ التام أي لا يكون منهم خلاف ما عصمهم الله عنه.
ونبي الله يوسف عليه السلام معصوم كسائر الأنبياء الكرام، وأما معنى “وهَمّ بها” اي هَمّ بدفعها عن نفسه حين اقتربت منه تريد الحرام، لكن الله أعلمه بالبرهان أنك لو دفعتها لقالت لزوجها دفعني ليجبرني على الفاحشة، فلذلك لم يدفعها يوسف فلحقت به ومزقت قميصه من الخلف فكان ذلك دليل براءته مما ادعت زورا عليه من ارادة الحرام.
قال الفخر الرازي في التفسير الكبير ما نصه: كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء يدل على أن ماهية السوء والفحشاء مصروفة عنه، ثم قال ورب العالمين شهد ببراءته عن الذنب، وإبليس أقر ببراءته عن المعصية، وإذا كان الأمر كذلك فحينئذ لم يبق لمسلم توقف في هذا الباب.
وقال أيضا: إن يوسف عليه السلام كان بريئا عن العمل الباطل والهم المحرم وهذا قول المحققين من المفسرين والمتكلمين وبه نقول وعنه نذب (اي ندافع). انتهى
قال المفسر اللغوي أبو حيان الأندلسي في تفسيره النهر الماد: الذي نقوله إن يوسف عليه الصلاة والسلام لم يقع منه هم (اي بالفاحشة) ألبتة (بالمرة) بل هو منفي لوجود رواية البرهان. انتهى
وفي زاد المسير لابن الجوزي الحنبلي قال: الأنبياء معصومون من العزم على الزنى. انتهى
وفي الفتاوى الهندية وهو كتاب حنفي مشهور، سئل عمن ينسب إلى الأنبياء الفواحش كالعزم على الزنى ونحوه، قال يكفر لأنه شتم لهم واستخفاف بهم. انتهى
وأما بيان إقرار إبليس بطهارة يوسف عليه السلام فيفهم من قوله سبحانه إخبارا عن إبليس الملعون “قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين” من سورة ص.
ولا شك في أن يوسف عليه السلام من المخلصين لقوله تعالى فيه “إنه من عبادنا المخلصين” أي الذين أخلصهم الله لرسالته أي طهرهم واختارهم واصطفاهم للنبوة.
وقد مدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا يوسف عليه السلام، فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام” رواه البخاري.
فمن اعتقد في يوسف عليه السلام او نبي غيره وكلهم مسلمون معصومون من الكفر والكبائر وصغائر المعاصي التي فيها دناءة، حصول الفاحشة او العزم عليها او الهمّ بها وإرادتها منهم، أن يقلع الكفر بالشهادتين يقول:
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله.
فائدة جلية
في سنن الحافظ النسائي رحمه الله (هو بفتح النون لا بكسرها نسبة إلى بلدة نسا، توفي سنة 303 للهجرة)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِساً، وَرَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَلَمَّا رَكَعَ وَسَجَدَ وَتَشَهَّدَ دَعَا فَقَالَ فِي دُعَائِهِ “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَا حَيّ يَا قَيُّومُ إِنِّي أَسْأَلُكَ (وسأل ربّه)”، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ “تَدْرُونَ بِمَا دَعَا؟”، قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ “وَالَّذِي نَفْسِى بِيَدِهِ لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى”.
فائدة جلية
شرح دعاء القنوت،
القنوت هو الدعاء بخير
معنى اللهم اهدني فيمن هديت معناه : يارب اجعلني من المهتدين الذين شئت لهم الهداية.
وعافني فيمن عافيت معناه : اجعلني من الذين رزقتهم العافية.
وتولني فيمن توليت معناه : اجعلني من الذين توليتهم بالحفظ.
وقني شر ما قضيت : معناه جنبني الشر الذي أنت تخلقه وليس معناه ما شئت أن يكون علي من الشر غيّر مشيئتك واصرفه عني، لأن مشيئة الله لا تتغير قال صلى الله عليه وسلم : “ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن”. والتغير أقوى علامات الحدوث فلا يجوز ذلك على الله وأما قوله تعالى: (كلَّ يوم هو في شأن) فليس معناه أن مشيئة الله تتغير إنما معناه كما قال الرسول : “يكشف كربا ويغفر ذنبا ويرفع قوما ويضع ءاخرين” أي كل يوم يغير في خلقه ما يشاء.
إنك تقضي ولا يقضى عليك معناه: أنت يارب تخلق ما شئت أن يكون ومشيئتك شاملة لكل شىء ولا مشيئة للعباد إلا ما شئت لهم ومشيئتك غلبت كل المشيئات.
فإنه لا يذل من واليت معناه : أي من شئت له أن يكون عزيزا وأيدته بنصرك لا يستطيع أحد أن يذله.
ولا يعز من عاديت معناه : من عاديته يا رب لا يكون عزيزا.
تباركت ربنا وتعاليت معناه :دام فضلك يا رب وأنت منزه عن مشابهة الخلق وليس معنى العلو في حق الله علو الجهة والمكان لأن هذا من صفات الخلق ولا يجوز على الخالق.