تقريراً بعنوان: “كتاب للبابا يشير لأخطاء في تحديد ميلاد المسيح”

Miscellaneous By Jul 17, 2014

الحمدلله تعالى،

هي نصيحة مهمة جداً، إذ يقترب هذه الأيام يوم رأس السنة الرومية على حسب التقويم الغريغوري الذي وضعه غريغوار الثامن (رئيس كنيسة روما بين سنتي 1572 و1585) ملغياً بذلك التقويم الشمسي الذي كان وضعه القيصر الروماني يوليوس قيصر سنة 45 تقريباً قبل مولد المسيح عليه الصلاة والسلام بإشارة الفلكي اليوناني Sosigenes، وقد ألغاه غريغوار الثامن لأسباب تقنية وليس لأسباب دينية.

وهنا في الرابط المرفق، المسمى “بابا الفاتيكان” نشر كتاباً حديثاً قبيل أسابيع من نهاية العام 2012 نشر عنه موقع CNN تقريراً بعنوان: “كتاب للبابا يشير لأخطاء في تحديد ميلاد المسيح”، يؤكد الأخطاء في المواعيد.

http://arabic.cnn.com/2012/entertainment/11/23/vatican.pope-jesus-book/

وفي موسوعة 2003 Encarta أن الكنيسة استبدلت بعض الأعياد الرومانية والفارسية ومنها ما يقال له “عيد ميثرا” الذي يعتقد الفرس أنه “إله النور” بعيد مولد المسيح عليه السلام حسب زعمهم يوم 25 كانون الأول/ديسمبر، وذلك في القرن الرابع الميلادي، لتصرف الناس عن الأعياد الوثنية، وذلك من غير يقين من قبل المؤرخين في تاريخ مولد المسيح عليه السلام كما في موسوعة Encarta 2003، علماً أن الكنيسة الشرقية تخالفها في ذلك محتفلة بها في 6 كانون الثاني/يناير وليس في 25 كانون الأول/ديسمبر.

وليس هذا موضوع الرسالة فحسب، بل موضوعها كذلك التنبيه إلى عدم الانجرار وراء الشهوات والمحرّمات والمغاني والمعازف وحفلات المجون في يوم رأس السنة الرومية المقبل، ولا سيما أن أهله يقولون إن أصل هذا الاحتفال بهذه الأيام من عادات الوثنيين من الروم والفرس كما تقدّم، ومن أراد أن ينـفق فيها قرشاً أو مليماً أو فلساً فليتذكر الدعوة إلى الله تعالى ونشر التوحيد ودين الاسلام، وليتذكر الفقراء من المسلمين أو من غير المسلمين في سوريا حالياً وضعهم صعب جداً، وفلسطين وغيرهما من البلاد كفقراء أفغانستان، ولا سيما أقرباءه من المحتاجين وغيرهم من الذين يسكنون مخيمات لا تقيهم برداً ولا شتاء ولا ثلجاً، أو الذين لا مأوى لهم أو غيرهم من الأيتام والفقراء والمساكين، وفي الحديث “إنما الأعمال بالنيات” رواه البخاري.

ولا يغترّن أحد بما هو فيه من النعم وطيب العيش والصحة، فإن النعم لا تدوم، الله يرحمنا، وفي حديث البخاري “اتقوا النار ولو بشِــق تمرة”، فلا يكن أحدنا غافل القلب، فكثير من الناس ابتلاهم الله بالبلاء الشديد في أنفسهم أو أموالهم نسأل الله العافية، ومع ذلك يتهالكون في المحرّمات والظلمات متناسين الفقراء والمساكين من أقربائهم أو من غيرهم ممن يكادون لا يجدون الشبع.

ومع ذلك فإن كثيراً منا يسأل لماذا لا ينصر الله المسلمين من غير أن يعرف معنى قول الله تعالى: “إن تنصروا الله ينصركم” (سورة محمد صلى الله عليه وسلم، آية 7)، وأما إن استسلمنا للشهوات والمحرّمات ولم ننصر دين الله بنشر علوم الآخرة من توحيد وفقه ودفاع عن الدين بكلمات الحق، فمن أين يأتينا نصر وعزة؟، ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى