وُلِدَ الحَبِيبُ وَخَدُّهُ مُتَورّدُ
وَالنُّورُ مِنْ وَجنَاتِهِ يَتوقَّدُ
قالت ءامنةُ ولم يأخذني ما ياخذُ النساء من الطلقِ
إلاَّ أنِّي أعرقُ عرقًا شديدًا كالمسكِ الأذفر لم أعهدهُ قبل ذلك من نفسي
فشكوت العطشَ
فإذا بملَكٍ ناولني شَرْبةً من الفضةِ البيضاءِ فيها شرابٌ
أحلى من العسلِ وأبردُ من الثلجِ وأزكى رائحةً من المسكِ الأذفرِ
فتناولتُهَا فشربتُهَا
فأضاءَ عليَّ منها نورٌ عظيمٌ
فحِرْتُ لذلك وجعلتُ أنظرُ يمينًا وشِمالا وقد اشتد بي الطلقُ
فبينما أنا كذلك فإذا أنا بطائرٍ عظيمٍ أبيضَ قد دخلَ عليَ وأمرَ بجانِبَةِ جناحيهِ على بطني وقال:
انزل يا نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم
فأعانني عالمُ الغيبِ والشهادةِ على تسهيل الولادةِ
فوضعتُ الحبيبَ محمدًا صلى اللهُ عليهِ وسلمَ
فانجلى حِنْدِسُ الظُلَمِ ونطق لسان حالِهِ ينشد ويقول:
المُصْطَفَى خيْرُ العَوالــــــمِ أَحْمــــــَدُ |
|
يَا سَادَتِي صَلَّوا عَلَيْهِ لِتَسْعَـــدُوا |
|||
صَلَّى عَلَيْكَ الله يَا عَلَمَ الهـــــُــدَى |
|
يَا مَنْ لهُ اسمٍهُ احمَدٌ وَمُحَمَّـــــدُ |
|||
وُلِدَ الحَبِيبُ وَخـــــــــــــــَدُّهُ مُتـــــــــــَورّدُ |
|
وَالنُّـــورُ مِنْ وَجنَاتِـــــــهِ يَتوقَّـــــــــــــــــدُ |
|||
جبْرِيلُ نَادَى فِي مَنَصَّةِ حُسْنــــــــــــِهِ |
|
هَذَا مَلِيحُ الوَجْهِ هَذَا الأَوْحَـــــــدُ |
|||
هَذَا جَمِيْلُ النَّعْتِ هَذَا المُرْتَضَى |
|
هَذَا جَلِيلُ الوَصْفِ هَذَا أَحْمَدُ |
|||
اضغط على الرابط
وُلِدَ الحَبِيبُ وَخَدُّهُ مُتَورّدُ وَالنُّورُ مِنْ وَجنَاتِهِ يَتوقَّدُ