الشيء الذي علم الله وقوعه وأخبر أنه يقع بالوحي إلى نبيّ من أنبيائه، أو
حتى لم يخبر به أحداً من خلقه، فإنه لا يُرفع بالدعاء ولا بغير الدعاء.
مشيئة الله لا تتغير بدعاء ولا بصدقة.
ما علم الله أنه يكون، فإنه لا يتخلف (لا يتأخر عن وقته) ولا يتغير
للحديث القدسي في صحيح مسلم وغيره قال الله تعالى: “يا محمّد إني إذا
قضيت قضاء فإنه لا يُردّ”.
الله تعالى لا يتغير علمه ولا تتغير مشيئته لدعوة داع وإن كان الداعي
نبياً أو ولياً صالحاً، ولكن هناك شيء اسمه القضاء المعلق أي في صحف
الملائكة. وليس في علم الله شيء معلق على فعل العباد.
في صحف الملائكة الكرام يكون مكتوباً مثلاً أن العبد الفلاني إن تصدّق
دفع الله عنه كذا من البلاء، وإن لم يتصدّق يصيبه ذلك البلاء.
ولكن يكون في علم الله وفي اللوح المحفوظ كذلك، ما يفعله هذا العبد أنه
يتصدق أو لا يتصدق.
ليس معنى ذلك أن علم الله تعالى معلق على فعل العبد.
من ظن أن تقدير الله يتغير فهذا ضلال لأن المخلوق هو الذي يتغير لحاجته
إلى من يُغيّره، أما الخالق فهو الذي يغيّر الخلق من حال إلى حال ولا
يحتاج إلى شيء سبحانه.
من ظن أن الله تتغيّر مشيئته أو يتغيّر علمه يحتاج لقول الشهادتين بلسانه
ليرجع مسلماً، يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله،