على ماذا يَدُلُّ خُسوفُ القَمر.
ج: هذَا تَخويفٌ مِنَ اللهِ لعِبادِه وتَذكيرٌ لهم حتّى يَنتَبِهُوا مِن غَفلَتِهم ويَتُوبُوا إلى الله. وهَذا لحِكمَةٍ يَعلَمُها الله.الخُسُوف والكسُوفُ ليس لأنّ إنسانًا عَظيمًا يمُوتُ ولا لأنّ إنسَانًا عَظيمًا يُولَدُ إنّما هو تَخويفٌ وتَذكيرٌ لعِبادِ الله حتّى يَنتَبِهُوا ويَستَيقِظُوا مِن غَفلَتِهم فيَتُوب مَن يَتُوب. هؤلاء الأروبيّون يُخمِّنُونَ تَخمِينَاتٍ ويُفَكّرُون تَفكِيراتٍ فيَبنُونَ على أوهَامِهم، كانوا قبلَ خَمسَةَ عشْرَة سنَةً يقولونَ الشّمسُ واقِفَة في الفَضاء ولا حَركةَ لها ثم غَيَّروا هذَا الرّأيَ بَعدَ مُدّةٍ فقالوا تَدُورُ حَولَ مَركَزِها ثم غَيّرَ بَعضُهم هذَا الرّأيَ وقالوا تَسِيرُ خَارجَ مَركَزِها، نظَريّات، هذه في الأوّل قالوا تَدُور حَولَ نَفسِها كمَا يَدُورُ الرَّحَى على مِحْوَرِه.39-س: إذن كيفَ يكونُ نهارٌ هنا وفي بلَدٍ آخَر ظَلام.ج: هذَا سبَبُه أنّ الله تبارك وتَعالى ما أعطَى للشّمس قوَّةً لتَنوير الأرض بحَيث تُسَلِّطُ ضَوءَها على جميع بقَاع الأرض في آنٍ واحِد بل جعَل لقُوّة نُورِ الشّمس حَدًّا بأن يتَسلّط على قِسم منها ثم تَسِيرَ فيتَسَلّط على قِسم آخَر ثم تَسِير في الفَضاء فيتَسَلّطَ ضَوؤها على قِسم آخَر وهَكذا.فإذا قالَ لكُم قائلٌ لِما عُرِج بسيّدِنا محمَّد ولماذا أُسري به إلى بيتِ المقدس ما تقُلنَ لهُ (أجابت امرأة). لِيُريَه مِن آياتِ الله.