الشيخ النادر المكاشفي ‘ رضي الله عنك ما أجملك وما أحلى نظمك ونظامك،
جلَّ جلالهُ، لا لهُ شَريك وَلا لهُ مِثالُ، اللهُ
جلَّ جلالهُ، لا لهُ شَريك وَلا لهُ مِثالُ، اللهُ
هذا كلام سيدي الشيخ النادر أبي عمر عبدالباقي المكاشفي رضي الله عنه، وبذلك أخي تعرف قدر اهتمامه رحمات الله عليه وبركاته بتوحيد ربّ البرايا، فإنه كلما علا الإنسان في توحيد الله وإفراده بنهاية التذلل وتنزيهه عن الشريك والمثال والتقرب إليه بالصالحات، ترقى وعلا قدره عند ربنا سبحانه، ولذلك أحببنا سيدنا المكاشفي وأنزلناه في سويداء القلوب نفعنا الله به في الدنيا والآخرة، آمين.
ومن عيون كلام سيدي المكاشفي يمدح الله تعالى وينزّهه قال:
تَعَالَى الرَّبُّ عَنْ جهَاتِ وَبُعْدٍ وَقُــرْبٍ لا لُه مَكَان
هكذا أخي تكون مكاشفياً، بتعليم الناس توحيد الله وتنزيهه عن الشريك والمثال والجهة والمكان، وبنشر هذه العلوم النفيسة التي حرص الشيخ النادر على نشرها مع نفيس أنفاسه الطاهرة.
ولو أردت الزيادة أخي أقول لك أنظر كلامه في بيان حقيقة الفرقة المشبهة التيمية يقول سيدي المكاشفي يصف الله ويمجده ويوحده:
صَمَــــــدٌ (أي الله) رَدَّا عَلَى الوَثَنِيَّــهْ الرُّمَدَا.. لا مَثِيــــل لِلْفَــــرْد طَعْناً لِلْحَشـــوِية وَكَيْدَا
وهؤلاء الحشوية يشبههم رضي الله عنه بالوثنية الرّمدا أي العميان، عميت قلوبهم عن معرفة الله فأشبهوا الوثنيين من حيث عبدوا ما تخيلوا أنه جالس على العرش فردّ عليهم قال “صمد”، أي لا يحتاج إلى شيء، هذا نص المكاشفي رضي الله عنه في التحذير منهم، وهذا ما أخذه من كلام مشايخه العظماء الأكابر رضي الله عنهم، وهذا مسلسل بين أسيادنا الصوفية أهل العلم والتقوى، أسيادنا المكاشفية رضي الله عنهم وغيرهم من أهل الله تعالى وخاصّته نفعنا الله بهم في الدنيا والآخرة، آمين، انشروها