في التحذير من أحاديث مكذوبة على رسول الله منتشرة في الفايسبوك والمنتديات في الإنترنت،
– أما حديث العباءة فهو مكذوب وفيه أنه أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم عباءة احتفظت بها عائشة، دق الباب سائل يسأل رسول الله صدقة فقال يا عائشة اعطي السائل العباءة، اخذها السائل فرحاً وذهب الى السوق وهو ينادي من يشتري عباءة رسول الله. تجمع الناس حوله كل يريد شراءها، سمع النداء رجل أعمى فقال لغلامه اذهب وأحضر العباءة مهما غلا ثمنها فان فعلت فأنت حر لوجه الله، احضر الغلام العباءة فأمسكها الأعمى وقال يا رب بحق رسول الله عليك وبركة عباءته الطاهرة بين يدي اعد إلي بصري، فما لبث أن عاد إليه بصره، خرج إلى رسول الله فرحاً وهو يقول يا رسول الله عاد بصري واليك العباءة هدية مني وقص عليه ما حدث، ضحك رسول الله حتى بانت نواجذه ثم قال انظري يا عائشة إلى تلك العباءة فقد أغنت فقيراً وشفت مريضاً وأعتقت عبداً ثم عادت الينا.
– نقول: لا شك في جواز التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم وبثيابه وآثاره الشريفة، ولكن ما في الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم وغيرهما من كتب السنة تغني عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
– أما حديث الأعرابي الآتي فهو مكذوب كذلك، وفيه أنه بينما النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف إذا سمع اعرابيا يقول: يا كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم، فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم، فقال النبي خلفه: يا كريم، فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه يا رشيق القد، أتهزأ بي لكوني اعرابياً؟ والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك الى حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم، فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يا أخا العرب؟ قال الاعرابي: لا.. وفيه طول وفيه أن الأعرابي قال: إن حاسبني ربي لأحاسبنه..
– نقول هذا كالذي قبله في ركاكة ألفاظه، ولكن هذا فيه قلة أدب مع الله تعالى، والعياذ بالله عز وجل. المسلم لا يقول لأحاسبنّ ربي، هذا لا يقوله مسلم مؤمن بالله تعالى.
– أما ما يروى كذباً وهو كفر كذلك لأن فيه نسبة تغير المشيئة إلى الله، ففيه أن امرأة عاقراً سألت موسى الدعاء فدعا لها فأوحى الله إلى موسى انها عاقر، ثم رآها بعد ذلك حاملة ولداً قالت هو ابني فسأل ربه فقال أنا على كل شيء قدير.
– نقول: المسلم يعتقد أن الله على كل شيء قدير، لكن يجب عليه أن يعتقد كذلك ان الله لا تتغير مشيئته ولا يتغير شيء من صفاته، لأنه الحكيم العليم أزلاً وأبداً، فمن قال عن الله تتغير مشيئته فهذا لم يعرف الله تعالى.
– أما حديث ثعلبة فهو حديث طويل موضوع مكذوب في آخره أن الرسول مشى على أطراف أنامله في جنازة ثعلبة لكثرة ما كان في الجنازة من الملائكة. لا أصل له، موجود لدى بعض الجهلة يروونه، لكنه لا اصل له في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
انشروه من باب الدفاع عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكثروا من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم،