بعضُ الناس يَصِلُون إلى الولاية في أقلَّ مِن سنَة.

Arabic Text By Jul 06, 2014

قال شيخنا رحمه الله

346- كانَ قبلَ سَبعِينَ سنَة في ناحيَةٍ مِنَ النّواحِي أناسٌ يَعبُدونَ شَجَرةً وبَعضَ الأوثانِ فجَاءهم شَيخٌ فدعَاهُم إلى الإسلام. فأسلَم منهُم رَجلٌ وحَسُنَ حَالُه بمدّةٍ قَصِيرة ،ثم قامَ هذَا الرّجُل ليَقطَع هذه الشّجَرةَ التي هيَ وثَنٌ مِن أوثانِ قَومِه فلم يَستَطِع فلجَأ إلى إحراقِها ليلا، ثم الشّياطِينُ الذينَ كانوا يَحرُسُونَ هذه الشّجَرة أحرَقوا لهُ بَيتَه وأثاثَ البَيتِ لكن هو لم يَحتَرق، ثم انتَقَل إلى خَيمَةٍ فأحرَقُوها ثم إلى تحتِ الأشجَار فصارُوا يُحرقون الأشجَار التي يَنامُ تَحتها، فصَبرَ إلى أن مضَت سنة كاملة بعدَ ذلكَ انقطَع عنه ذلكَ، فلَمّا رأى أهلُ تلكَ النّاحيَة هذَا الشّىءَ العَجيب وهو أنّه لم يحتَرق أسلَمُوا كلُّهم، هذَا الرّجُل هو شبيه إبراهيمَ الخلِيل وقد أُوتيَ يَقينًا يُشبِه يَقِين إبراهيم الخلِيل، وهذا الرّجل اسمُه دُوْري، وقد نالَ الولايةَ في وَقتٍ قَصير لأنّه آمنَ وثبَت وكان اعتقادُه راسِخًا في قَلبه رسُوخَ الجبال. بعضُ الناس يَصِلُون إلى الولاية في أقلَّ مِن سنَة. كثيرٌ مِن الأولياء في اجتِهادِهم في طاعةِ الله يتّهمُونَ أنفُسَهم يقولونَ عن بَعض أعمالِهم الصّالحة لعَلَّه دخلَها الرّياء يتّهمُون أنفُسَهم بالتّقصير، بعضُهم يَصِلُون إلى الولايَة وهم لا يَدرُون.


347-قالَ الجنَيد إمامُ الصّوفيّة:

فَـسَـادٌ كَبِيْرٌ عَالمٌ مُتَهَتِّكُ            وأكبَرُ مِنْهُ جَاهِلٌ مُتَنَسِّكُ

هُمَا فِتْنَةٌ في العَالَمِيْنَ عَظِيْمَةٌ         لِمَن بِهِمَا في دِيْنِه يَتَمَسَّكُ

348-محرر الرَّسول قال: “*مَنْ سَنَّ في الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا*رواه مسلم” الحديث.

349- العَزْلُ لم يحرّمه الرَّسول(بأن يُجامِع ويُنزل خارجَ الفَرج)، التّداوي إذا تَداوته المرأةُ لِئَلاَّ تَحمل فهو جائزٌ مثل العَزْل.

(عن أبي سعيد الخدري قال سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال * أو تفعلون لا عليكم أن لا تفعلوا فإنه ليس من نسمة قضى الله لها أن تكون إلا هي كائنة”رواه ابن ماجه والنسائي)

( سئل جابر عن العَزْل فقال : قَد كُنّا نَصنَعُه على عَهدِ رسولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”رواه أحمد)

250- الرَّسول قال لشخص: “*أنتم أعلم بأمر دُنياكم*رواه مسلم”.


351-حديث “*لا تَسُبُّوا أصحَابِي فوَالذي نفسِي بيَدِه لو أنفَق أحدُكم مثلَ أُحُدٍ ذَهبًا ما بلَغَ مُدَّ أحَدِهم ولا نَصِيفَه*”.معناهُ أنتُم مَرتبَتُكم غيرَ مَرتبَة أولئك، أنتم المراد بها كالعشَرةِ المبشَّرين لو أنفَقتم مُدًّا مِن القمح لما بلغ أولئك مُدّ أحَدِكُم ولا نَصِيفَه.

يقول: الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “*اللهم أعِزَّ الإسلام بأحَبِّ الرَّجُلَين إليك عمرو بن هشام وعمر بن الخطاب*”.

352- أبو جَهل قال إنه سيعطي مائة ناقة لمن يَقتل رسولَ الله فعندما سمع عمر بن الخطاب هذَا الخبر ذهَب ليَقتل الرَّسول صلى الله عليه وسلم فمر في طريقه بأناس يذبحون العجل فسمع صوتًا فصِيحًا من جوفها ثم عرّج على بيت أخته وكانت أسلمت قبلَه فوجد عندها شيئًا منَ القُرآن مكتوبًا فاطّلع عليه ومن هنا “*دخل الإسلامُ قلبَه*”.

353-س: هل يجوز بيعُ البَلح والحِصْرِم أي قبلَ بدُوّ الصلاح ولو كان بلَغ نصابًا.

ج: يجوز بيع البلح والحِصرم بشرط القَطع ليسَ بشرطِ الاسـتـِبقَاء.


354-س: شخص اشتَرى بضاعةً ليُتَاجِرَ بها وهيَ دونَ النّصاب وبعدَ أن مضَى تِسعَة أشهر مثلاً اشترى بضاعة تَبلُغ نصابًا ولكنّها تختَلف تمامًا عن نَوع البِضاعة الأولى فهل يُزكّي الاثنَين معًا بنصابِ الأولى.

ج: إن كانَ اشتَرى البِضاعَة الثّانيَة مِن مالِ التّجارة يُزكّي الجميع عندَ تَمام الحول إذا بلَغ النّصاب.

355- قالَ الجُنَيد: فسَادٌ كبيرٌ عالمٌ متَهتّك    وأكبرُ منهُ جَاهلٌ مُتَنسِّكُ

هُما فتنَة في العالمينَ عظِيمَةٌ      لمن بهما في دِينِه يتَمسَّكُ.

الجاهلُ المُتَنَسِّك هو الذي يحاولُ التّعبُّد ويُريد أن يكونَ وَليًا صُوفيًا وهو جاهِل بالضّرُوريّات.

العَالم المتهتّكُ هو الذي انغَمس في المعاصي، فإذا كانَ هذَا العالم هذَا حالُه فكَيف مَن لم يكن عَالمًا وكانَ مُنغَمسًا في المعاصي.

356- لا يجُوز للشّخص قَطع الصّلاة لمجَرّد تَوهُّمِه أنّه خرَج منه شَىءٌ أمّا إذا تَأكّد خُروج شَىء مِن فَرجِه يَقطَع.