بسم الله الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، من هو المؤمن ؟ المؤمن هو المسلم والمسلم هو المؤمن.لا يكون إيمان بلا إسلام و لا إسلام بلا إيمان فهما متلازمان كالظهر مع البطن.المؤمن هو الذي عرف أن الله واحد ليس له شريك ليس له ولد و لا زوجة، لم يلد و لم يولد، ليس له شبيه ،قادر على كل شيء فعال لما يريد .المؤمن هو الذي عرف أن الله يستحيل عليه الجوع و العطش و التعب و اﻷكل و الشرب و الطلوع و النزول باﻻنتقال و الحركة و السكون والانفعالات النفسية و التعب و النوم و الجلوس و الولد. و يعرف أن من نسب شيئا من هذا الذي ذكر إلى الله فهو كافر ليس بمؤمن بالله.اﻹسلام هو دين جميع اﻷنبياء دين محمد و عيسى و موسى و إبراهيم و سليمان و آدم…وكل من دان بغير اﻹسلام فهو كافر و من مات على ذلك الكفر و كان مكلفا فهو هالك هلاكا شديدا و هو في اﻵخرة من الخاسرين معذب في النار خالدا فيها.
الله لا يقبل العمل الصالح إلا من المسلم أي من المؤمن و الله لا يقبل من الكافر أي عمل صالح.ورد في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم”أما الكافر فيطعم بحسناته في الدنيا حتى إذا أفضى إلى اﻵخرة لم يكن له منها نصيب” معناه الكافر يطعم بصور الحسنات في الدنيا لكن ليس له ثواب و لا ينتفع بتلك اﻷعمال في اﻵخرة.الكافر كالمجوسي أو اليهودي أو الذي ينسب إلى الله الولد أو الجلوس أو التغير أو الذي لا يؤمن بنبوة محمد إن أعطى فقيرا مالا لا يكتب له ثواب لكن الله يرزقه مالا و قوة و صحة في الدنيا.الكافر طالما هو مقيم على كفره لا يقبل له صلاة و لا صيام و لا يغفر له طالما هو لم يتراجع عن كفره.الكافر إن قال “أستغفر الله “يزداد كفرا ﻷن الله لا يغفر للكافر إلا بدخوله في اﻹسلام بأن ينطق بلسانه” لا إله إلا الله محمد رسول الله”.الكافر يزداد كفرا إن اعتقد أن له صلاة صحيحة أو صيام صحيح أو إن اعتقد أن له ثواب بإعطاء الفقراء مالا أو بإغاثة الملهوفين. الكافر ليس له أن يقول أتقرب إلى الله بفعل كذا ﻷن هذا يزيده كفرا.
من هو القديس؟ القديس هو المسلم الذي أدى جميع الواجبات و اجتنب جميع المحرمات و ثبت على ذلك فترة من الزمن…القديس هو الطاهر من الذنوب.فلا يقال عمن هو واقع في أشد الذنوب و هو الكفر “قديس”!!! هذا الكلام ضلال تكذيب للدين.الكافر ليس فيه بركة لا لنفسه و لا لغيره فلا يجوز للإنسان أن يكفر بالله فيكذب الدين بقوله” كل الناس خير و بركة” مطلقا الكلام! قد يسأل بعض الناس فلان كان مريضا فلما جاء الكافر المعلن فلان الفلاني و قرأ كلمات الكفر ظهر عليه الشفاء !! الجواب: معلوم أن كلام الكفر و الشرك لا خير و لا بركة فيه..فقد سئل عبد الله بن عباس عن امرأة يهودية يصيبها رمد في عينيها فتذهب إلى يهودي يقرأ عليها كلمات الشرك و الكفر فيظهر عليها آثار الشفاء و الصحة في عينيها فأجاب سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنه بقوله “إن الشيطان يأتي فيؤذيها في عينيها فلما تذهب إلى ذلك الكافر فيقرأ كلمات الشرك و الكفر يرفع الشيطان أذاه عنها فترتاح عينيها، الشيطان يفعل هذا حتى يثبتها على الكفر لتزداد كفرا باعتقادها أن كلمات الكفر فيها خير و نفع”..انتبهوا الكافر ليس محبوبا عند الله، ليس له شأن عند الله.لا يقال عنه “قديس “و لا “مبارك” ﻷن هذا ضلال مبين.الله لا يؤيد الكافر بالكرامات بل الله ينصر اﻷولياء الذين هم من خيار المسلمين اﻷتقياء الصادقين بالكرامات إظهارا لصدق اتباعهم النبي اﻷكرم عليه الصلاة و السلام..
اﻷعور الدجال كافر يدعي الربوبية ورد التحذير منه في الحديث النبوي الشريف ..هذا الدجال يقول للسماء أمطري فتمطر و يقول للأرض أنبتي فتخرج نباتها!! خروج الدجال من علامات الساعة الكبرى هو اﻵن محبوس في البحر كما أخبر النبي عليه الصلاة و السلام.الله يجعل فتنا عظيمة عند خروج الدجال منها أن هذا المسيح الدجال يقول للناس “أنا أحيي و أميت” ، يقول” أنا خالقكم”!!.يأمر شيطان و شيطانة يعرفان أب و أم اﻹنسان الذي يقف أمامه فيتشكل الشيطان على هيئة أبيه و الشيطانة على هيئة أمه فيقولان لهذا اﻹنسان “با بني هذا ربك اتبعه”!! العاقل يقول الله ليس كمثله شيء ليس بشرا و لا يتكلم بكلام الناس و لا يحل في شيء و لا ينحل منه شيء و الله ليس بأعور..إياك أن تكون غبيا فتصدق أن هذا الكافر المعلن له كرامات و بركات و أنه يشفي الناس بسره فتخسر دينك.كن على ذكر من قصة اليهودية التي سأل ابن عباس عن قصتها ..و الله ولي التوفيق