قال الامام احمد الرفاعي الكبير رضي الله عنه:
أي سادة تقولون قال الحارث قال أبو يزيد قال الحلاج، ما هذا الحال!! قبل هذه الكلمات قولوا قال الشافعي قال مالك قال أحمد قال نعمان (ابو حنيفة).
صححوا المعاملات البينية وبعدها تفكهوا بالمقولات الزائدة. قال الحارث وأبو يزيد لا ينقص ولا يزيد. وقال الشافعي ومالك أنجح الطرق وأقرب المسالك.
شيدوا دعائم الشريعة بالعلم والعمل، وبعدها ارفعوا الهمة للغوامض من أحكام العلم وحكم العمل.
مجلس علم أفضل من عبادة سبعين سنة أي من العبادات الزائدة عن المفروضات التي يتعبد الرجل بها بغير علم. هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون أم هل تستوي الظلمات والنور.
أشياخ الطريقة وفرسان ميادين الحقيقة يقولون لكم خذوا بأذيال العلماء. لا أقول لكم تفلسفوا، ولكن أقول لكم تفقهوا. من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (رواه البخاري).
ما اتخذ الله وليا جاهلا ولو اتخذه لعلمه. الولي لا يكون جاهلا في فقه دينه. الولي يعرف كيف يصلي كيف يصوم كيف يزكي كيف يحج كيف يذكر.
يتقن علم المعاملة مع الله. فمثل هذا الرجل وإن كان أميا فهو عالم، ولا يقول له جاهل إلا من جهل العلم المقصود.
أقول: كلام الامام الرفاعي رضي الله عنه يفهمه الصوفية الصادقون، جعل الله ناشره وكاتبه منهم ومعهم دنيا وآخرة، آمين