ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ، ﻣﺮﺓً ﺟﺎﺀﻩ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺿﺎﻋﺖ ﻟﻪ ﺑﻘﺮﺓ ﻓﺨﺮﺝ ﻟﻴﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺘﻌﺐ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ، ﺗﻌﺐ ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻬﺎ، ثم ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ ﺩﺧﻞ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻲ حيث ﻳﺄﻭﻱ ﺟﻤﺎﻋﺘﻪ ﻭﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻭﻣﻦ ﻳﺄﺗﻲ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻪ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ، ﺩﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻭﺭﻣﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ، ﺛﻢ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻟﻬﻤﻪ ﺑﺄﻣﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺭﺍﻙ ﺭﺟﻼً ﻣﺘﻌﺒًﺎ ﺟﺎﺋﻌًﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ. ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺼﺎﺑﺌﺔ ﻻ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺒﺰﻩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ. ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺮﻑ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﺄﺗﻰ ﻟﻪ ﺑﻄﺤﻴﻦ ﻭﻣﺎﺀ، ﺃﺣﻀﺮ ﻟﻪ ﻣﺎﺀً ﻭﻃﺤﻴﻨًﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻧﺖ ﺍﻋﻤﻞ ﺍﻟﺨﺒﺰ، ﻭﺃﺣﻀﺮ ﻟﻪ ﺳﻤﻜًﺎ ﻣﺸﻮﻳًﺎ ﻓﻌﺠﻦ ﺍﻟﺼﺎﺑﺌﻲ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﺧﺒﺰﻩ ﻭﺃﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴَّﻤﻚ، ﺛﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻗﺎﻝ ﻟﺒﻌﺾ
ﺟﻤﺎﻋﺘﻪ ﺧﺬﻭﻩ ﺇﻟﻰ ﺩﺟﻠﺔ ﻟﺘُﺮْﻛِﺒﻮﻩُ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ، ﻓﺴﺎﻓﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ ﺛﻢ ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ ﺣﻜﻰ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﺟﺮﻯ ﻟﻚ، ﻗﺎﻝ ﺟﺮﻯ ﻟﻲ ﻛَﻴْﺖَ
ﻭﻛَﻴْﺖَ، ﻗﺎﻝ ﻭﻣﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻟﻲ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻌﺒًﺎ ﺟﺪًﺍ ﺟﺌﺖ ﺇﻟﻰ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺷﻴﺦ ﻓﻨﻤﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻢ ﺷﻴﺦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺟﺎﺀ ﻓﻬﻴﺄ ﻟﻲ ﻃﻌﺎﻣًﺎ ﻓﺄﻛﻠﺖ ﻭﺷﺒﻌﺖ ﺛﻢ ﻫﻴﺄ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻳﺮﻛﺒﻨﻲ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻷﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻱ،
ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺩﻳﻨﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻠﻢ ﻓﺄﺳﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺃﺳﻠﻢ ﺃﻫﻠﻪ، ﺛﻢ ﻗﺮﻯ أﺧﺮﻯ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺃﺳﻠﻤﻮﺍ ﻫﻢ ﺃﻳﻀًﺎ. ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ سيدنا احمد الرفاعي ﻣﻦ ﺣُﺴْﻦِ ﺧﻠﻘﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻧﻔﻌﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻪ، ﺁﻣﻴﻦ