قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: “أيها الناس تعلموا، فمن علم فليعمل“.
وقال كذلك: “من استطاع منكم أن يجعل كنزه في السماء فليفعل، حيث لا يأكله السوس ولا يناله السرق، فإن قلب كل امرئ عند كنزه”. رواهما ابو داود
ومراده رضي الله عنه العمل الصالح، قال الله تعالى: “إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه” (فاطر، 10) ومعناها أن الكلم الطيب مثل كلمة التوحيد لا اله الا الله والعمل الصالح وهو يشمل كل عمل صالح يتقرب به الى الله كالصلاة والصوم وصلة الرحم، كل ذلك يصعد الى الله اي يتقبله الله، وهذا ليس معناه ان الله له حيز او جهة او مكان، ولكن المعنى ان الحسنات تصعد الى محل كرامة الله اي الى السماء لأنها مكان مشرف عند الله، فالسماء مسكن الملائكة ومهبط الرحمات وقبلة الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة ويقال لها بيت الله والله لا يسكن فيها، كذلك الله لا يسكن في السماء، ولكن السماء قبلة الدعاء ولذلك نرفع اليها ايدينا في دعواتنا،