ردّ على المبتدع خالد عبدالقادر يكفر من توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم

Arabic Text By Jul 03, 2014


هذا ردّ على المبتدع خالد عبدالقادر يكفر من توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم، بعد أن قال له شخص من أهل السنة والجماعة “إن الخلائق يوم القيامة تستغيث بالأنبياء لتفريج ما هم فيه من كروب، فهل يُباح الشرك في أرض المحشر!!” أي لأن الوهابية تعتبر التوسل بالنبي شركاً، فيقال لهم إن ذلك ثابت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلو كان شركاً لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال: “كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد” الحديث رواه البخاري وغيره.

فردّ هذا الشخص المبتدع خالد عبدالقادر رواية البخاري قال ما نصه: الرواية في الصحيحين وليس فيها لفظ “استغاثة” بل المروي هو: “لو استشفعنا إلى ربنا فيأتون آدم”، انتهى كلام المبتدع.

والرد عليه أنك لجهلك تنكر الحديث الصحيح وتردّه، ورواية “استغاثوا بآدم” موجودة في صحيح البخاري، وهي في كتاب الزكاة من الصحيح بلفظ: “وَقَالَ إِنَّ الشَّمْسَ تَدْنُو يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَبْلُغَ الْعَرَقُ نِصْفَ الأُذُنِ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ اسْتَغَاثُوا بِآدَمَ ثُمَّ بِمُوسَى ثُمَّ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم”، الحديث.. فيكون ما بنيته يا خالد على ذلك من التمويهات والجهالات باطلاً بباطل وجهلاً إلى جهل.

ولفظ “استغاثوا بآدم” رواه كذلك الطبراني في الاوسط وابن جرير في تفسيره والسيوطي في جمع الجوامع والبغوي في شرح السنة والبيهقي في شعب الإيمان والطحاوي في مشكل الآثار.

فبعد هذا من تكون أنت لتكفر هؤلاء الأئمة.

ويدلّ على تعدّي هذا المبتدع أنه قال “وعليه فمحل الشاهد في الحديث غير صحيح”، ومن أنت لتحشر أنفك في هذه المضائق ترد رواية البخاري لاعتبارك ذلك شركاً فتكون مكفراً للنبيّ صلى الله عليه وسلم وللصحابة الذين رووا تلك الرواية ولمن تبعوهم في ذلك، لمجرد أنها خالفت ما عليه اعتقادك الذي تتبع فيه شيخك الضال المتناقض ابن تيمية الذي لا تجد وأتحداك، شخصاً قبله قال بتكريه او تحريم التوسل بالنبي في حياته أو بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، ولو قضيت عمرك لا تجد أحداً قال بذلك قبل ابن تيمية المتوفى سنة 728 للهجرة فليس هو من السلف، لا زماناً ولا من حيث الاعتقاد.

أما خوضك في حديث الأعمى وتشعب كلامك فيه فيدلّ على أنك لست من أهل هذا الشان لا من قريب ولا من بعيد، ثم أذكرك أنك كذاب كما ثبت قبلا، فأنت عند أهل الحديث لا أهلية لك في الكلام في هذا الشأن تكذب البخاري وتكفره، وتجعل حديث النبي شركاً، فمن أين لك أيها الساقط شرعا أن تتكلم في علم شريف وأنت رجل كذاب، والشرط عند اهل الحديث الصدق، وشتان بين مشرق ومغرب!!.

ثم من أنت لتتكلم في هذا الشأن وقد روى حديث توسل الأعمى بالنبي صلى الله عليه وسلم وعمل التابعين به بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم الحفاظ الكبار أمثال الطبراني قال والحديث صحيح، ونقله الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب وأقره، ومثله الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد، حتى ابن تيمية ذكر هذه الرواية ولم يجرؤ على قول إنها غير صحيحة، بل اعترف أنها مما يستدل به في التوسل بالنبي بعد وفاته صلى الله عليه وسلم كما ذكر في الفتاوى.

والعجب منك تتجرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول: “وكيف ندعو به، ونبيّنا ميت؟“.

أما سمعت أن الأنبياء أحياهم الله في قبورهم كما ثبت في حديث البيهقي؟، ثم ألم تسمع ان الشهداء أحياء بنص كتاب الله تعالى، وأن الانبياء أفضل منهم، وأن نبينا توفي شهيداً حميداً؟، ثم ألم تسمع بمعجزات الأنبياء؟ ثم ألا تعرف أن الله على كل شيء قدير؟ وهل من فرق في قدرة الله تعالى بين أن يكون التوسل به صلى الله عليه وسلم في حال حياته أو بعد وفاته؟، وفي كتاب الله تعالى: “وابتغوا اليه الوسيلة” (المائدة، 35).

ها قد ثبت انك تكفر البخاري رحمه الله وتكفر حفاظ الأمة، بل أنت تكفر شيخك ابن تيمية يروي حديث توسل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما في كتاب له سماه الكلم الطيب، فيه يروي استغاثة ابن عمر رضي الله عنهما حين خدرت رجله قال “يا محمد”، فأنتم أيها المتناقضون تسمونه شيخ الاسلام وهو شيخ الضلال عندنا لقوله بكفريات لا تحصى منها قوله بأزلية العالم، وهو شيخ الضلال عندكم كذلك لاستحسانه التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وإثباته ذلك رواية عن ابن عمر وغيره من السلف رضي الله عنهم، وهو في هذه محق الله أطلق قلمه ليبكتكم ويخرس ألسنتكم وأقلامكم ويظهر عواره وعواركم يا أشياع الدجال وأتباعه وعلامات ظهوره “من نجد يطلع قرن الشيطان” رواه البخاري، هذه ذبحكم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجزاه عن أمته خيراً، آمين