أهم علم من علوم دين الإسلام هو علم أصول الدين لأنه كالأساس للبنيان، وهو الفقه الأكبر حسبما سماه أبو حنيفة رضي الله عنه، وهو العلم الذي سماه الإمام الماتريدي السلفي، علم التوحيد.
وأهم مسألة في علم التوحيد هي مسألة تنزيه الله عن مشابهة المخلوقات، ويكون ذلك باعتقاد أن الله تعالى موجود لا يشبه شيئا من خلقه، خلق كل شيء فلا يشبه شيئا. الله هو خالق الأجرام أي الأجسام، وهو خالق صفاتها، فلا يتّصف سبحانه بصفات الأجسام من الجلوس والقعود والتغير والحركة والسكون والشكل والهيئة والصورة والكون في جهة أو مكان. كل هذا لا يجوز على الله سبحانه وتعالى.
ولا بد كذلك من اعتقاد أن الله موجود لا بداية له، كان قبل الزمان والمكان والعرش والكرسي، ولا يحتاج الى شيء من ذلك.
ولا شيء لا ابتداء له سوى الله. وكذلك يجب اعتقاد أن الله موجود باق لا نهاية له.
والمسألة الثانية في الأهمية في علم التوحيد هي مسألة توحيد الله في الفعل، ومعناها اعتقاد أن الله وحده خلق كل شيء، أي أبرز كل شيء من العدم الى الوجود. لا شيء يشارك الله في ذلك ولا في سائر صفاته. فالله خلق الأجرام أي الأجسام، وخلق كذلك أعمال جميع المخلوقات من الحركات والسكنات والخواطر والنيات وتقلبات القلوب والأبصار. خلق الخير والشر، الكفر والايمان، والمصائب والحلو والمرَّ.
الله خلق المتضادّات لبيان كمال قدرته سبحانه.
قال تعالى في القرآن الكريم: “وخلق كل شيء”، وقال تعالى: “والله خلقكم وما تعملون”، وقال تعالى: “هل من خالق غير الله“.
أهل العلم والفقه قالوا إن من وصف الله بصفة من صفات المخلوقين فهو لا يعرف الله.
كذلك كافر من شتم دين الاسلام ولو كان غاضبا أو مازحا، ليسا عذرا. مثله من استهزأ بالله أو بكتبه أو رسله او أي شعيرة من شعائر الاسلام، لا يكون فاعل ذلك من المسلمين. ويرجع الى الاسلام بالنطق بالشهادتين بلسانه بطريقة صحيحة يقول: أشهد ان لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله