الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله
ومن معاصي القلب التي هي من الكبا ئر المنّ بالصّدقة وهو أن يُعدّدَ على ءاخذها كأن يقولَ له ألم أفعَلْ لك كذا وكذا حتى يكسِرَ قلبه أو يَذكرَها لِمَنْ لا يُحِبّ الآخذ اطّلاعَه عليها وهو يُحبِط الثواب ويُبطِلهُ
قال تعالى : يَأيّها الذين ءامَنوا لا تبْطِلوا صَدَقاتِكم بالمَنِّ والأذى. سورة البقرة (264)
ومن معاصي القلب الإصرار على الذنب، لأنه يَقترن به قصْدُ النفس مُعاوَدَة ذلك الذنب وعَقدُ القلب على ذلك ثم يستتبع ذلك العمل بالجوارح.
ومن معاصي القلب
التكذيب بالقدر وهو كفر وذلك بأن يعتقدَ الإنسان أنّ شيئا من الجائزات العقليّة يَحصُل بغير تقدير الله .وهذا العالم كله جائز عقلي ومعناه يجوز عقﻻ وجوده وعدمه.
قال الله تعالى : إنا كلّ شىءٍ خلقناهُ بِقدَرٍ سورة القمر(49) وقد فسّر القدر بالتدبير، ومعناه أنّ الله دبّر في الأزل أي فيما لا بداية له الأشياء فإذا وقعت تكونُ على حسَب تقديره الأزليّ .قال الحنفية ” أو قال المظلوم هذا بتقدير الله تعالى فقال الظالم أنا أفعل بغير تقدير الله تعالى كفر ” انتهى كلامه نقله عنهم النووي في الروضة وأقره.
سيدنا إبراهيم
هو نبيّ رسول أرسله الله ليدعو إلى دين الإسلام، ءامنت به زوجته سارة، وهو عَمّ نبيّ الله لوط. قوم إبراهيم كانوا على عبادة الكواكب والشمس وهو عليه السلام نبذ دِينهُم.
كانت لهم أصنام بشكل الشمس والقمر والكواكب، فكسر لهم هذه الأصنام، فاشتدت عَدَاوَتهم له. فأرادوا أن يحرقوه