المجسمة تقول لله ظل هو صفته والعياذ بالله، لأنهم يعتقدون ان الله تعالى جسم له كيفية وشكل وصورة وهذا ضلال.

قال الحافظ النووي (ت 676هـ) في شرحِه على صحيح مُسلِم ما نَصُّه:

“قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمََ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ”، قَالَ الْقَاضِي (عِياضٌ): إضافةُ الظِّلِّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى إِضَافَةُ مِلْك، وَكُلُّ ظِلٍّ فَهُو ملك لله..، وَالْمُرَادُ هُنَا ظِلُّ الْعَرْشِ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ مُبَيَّنًا” انتهى.

وقال الحافظ ابنُ حَجر (ت 852هـ) في شرحِه على صحيح البُخاري ما نَصُّه: “قَوْلُهُ فِي ظِلِّهِ، قَالَ عِيَاضٌ إِضَافَةُ الظِّلِّ إِلَى اللَّهِ إِضَافَةَ مِلْك، وَكُلُّ ظِلٍّ فَهُوَ مِلْكُهُ كَذَا قَالَ، وَكَانَ حَقُّهُ أَنْ يَقُولَ إِضَافَةُ تَشْرِيفٍ لِيَحْصُلَ امْتِيَازُ هَذَا عَلَى غَيْرِهِ كَمَا قِيلَ لِلْكَعْبَةِ بَيْتُ اللَّهِ مَعَ أَنَّ الْمَسَاجِدَ كُلَّهَا مِلْكُهُ”. انتهى

وجاء مفسرا في حديث سلمان رضي الله عنه في سنن سعيد بن منصور: “سبعة يظلهم الله في ظل عرشه..” الحديث حسن إسناده الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في شرح البخاري.

لكن المجسمة تقول لله ظل هو صفته والعياذ بالله، لأنهم يعتقدون ان الله تعالى جسم له كيفية وشكل وصورة وهذا ضلال.

فقد سُئِل شيخهم الضال ابن باز شيخُ الوهّابية المتوفى منذ فترة قريبة، قيل له في حديثِ السبعةِ الذينَ يُظِلُّهُم الله في ظِلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّه، فهَل يُوصَفُ الله تعالى بأنَّ له ظِلا، فأجَاب قال ما نَصُّه: “نعَم كما جاء في الحديث، وفي بعضِ الروايات: “فِي ظِلِّ عَرْشِه” لكِنَّ الصَّحِيحَينِ “فِي ظِلِّهِ”، فهُوَ له ظِلٌّ يَلِيقُ بِه سُبْحَانَهُ لا نَعْلَمُ كَيْفِيَّتَهُ مِثْلُ سائِرِ الصِّفَاتِ” انتهى.

وكلام ابن باز فاسد لم يسبقه اليه موحد لرب العالمين