في الحث على التسامح والعفو وترك الحقد والعداوة والبغضاء خاصة قبل النصف من شعبان،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يَطَّلِعُ اللهُ إِلَى خَلْقِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلاَّ لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ”. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ وَالْبَيْهَقِيُّ.
وَالْمُشَاحِنُ مَعْنَاهُ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُسْلِمٍ آخَرَ عَدَاوَةٌ وَحِقْدٌ وَبَغْضَاءُ، أَمَّا مَنْ سِوَى هَذَيْنِ فَكُلُّ الْمُسْلِمِينَ يُغْفَرُ لَهُمْ. يُغْفَرُ لِبَعْضٍ جَمِيعُ ذُنُوبِهِمْ وَلِبَعْضٍ بعض ذنوبهم.
ومن جملة وصايا اسيادنا اهل العلم:
نُوصِيْكُم بالحِلْمِ والعَفْوِ، وأنْ يُعامِلَ أحَدُكُم أخاهُ بما يُحِبُّ أن يُعامِلَه به أخوهُ منَ الصّفْحِ والعَفْوِ ومقابلَةِ الإساءةِ بالإحسان، وهذا شرطُ الإيمانِ الكاملِ الذي يكونُ بهِ الإنسانُ منَ الذينَ لا خوف عليهِمْ ولا همْ يحزنُونَ.
وصحَّ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:” إيّاكُم والظنَّ فإنَّ الظّنَّ أكْذَبُ الحديثِ ولا تَحَسّسُوا ولا تَجَسَّسُوا ولا تنافَسُوا ولا تحَاسَدُوا ولا تباغَضُوا ولا تدَابرُوا وكونُوا عبادَ اللهِ إخْوانًا”رواه مسلم والبيهقي والطبراني وغيرهم.
والتَّحَسُّسُ هوَ التّفتِيشُ عن عيُوبِ النّاسِ بالعَينِ.
ووردَ مَرفُوعًا: “تصَافَحُوا يَذهَبِ الغِلُّ وتهَادَوا تحَابُّوا وتَذْهَبِ الشَّحْنَاءُ” رواه مالك في الموطأ ورواه ابن عساكر بلفظ: “تهادَوا تحابُّوا وتصافحوا يذهب الغِلُّ عنكم”، قال الباجي في المنتقى شرح الموطأ قولُه يذهبِ الغِلّ يريد والله أعلم العداوة