سؤال وجواب في ما يتعلق بصيام رمضان على مذهب أهل السنة والجماعة:
– س : عَلَى مَنْ يَجِبُ صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ؟
ج : يَجِبُ صَوْمُ رَمَضَانَ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ مُكَلَّفٍ قَادِرٍ عَلَى الصِّيَامِ، وَلاَ يَصِحُّ مِنْ حَائِضٍ وَنُفَسَاء، وَيَجِبُ عَلَيْهِمَا الْقَضَاءُ.
– س : عَدِّدْ أَعْذَارًا يَجُوزُ بِهَا الْفِطْرُ.
ج : يَجُوزُ الْفِطْرُ لِمَرِيضٍ وَحَامِلٍ وَمُرْضِعٍ يَشَقُّ عَلَيْهِمُ الصَّوْمُ مَشَقَّةً لاَ تُحْتَمَلُ، وَيَجِبُ عَلَيْهِمُ الْقَضَاءُ، وَيَجُوزُ الْفِطْرُ لِحَامِلٍ وَمُرْضِعٍ إِنْ خَافَتَا عَلَى أَوْلاَدِهِمَا، وَعَلَيْهِمَا الْقَضَاءُ وَالْفِدْيَةُ. وَيَجُوزُ الْفِطْرُ لِمُسَافِرِ سَفَرَ قَصْرٍ وَإِنْ لَمْ يَشُقَّ عَلَيْهِ الصَّوْمُ. وَيَجُوزُ الْفِطْرُ لِعَاجِزٍ عَنِ الصَّوْمِ لِكِبَرِ سِنٍّ أَوْ زَمَانَةٍ أَوْ مَرَضٍ لاَ يُرْجَى بُرْؤُهُ، وَمَعْنَى زَمَانَةٍ الإِنْسَانُ الَّذِي كَسَرَهُ الْمَرَضُ بِحَيْثُ لاَ يُطِيقُ الصَّوْمَ.
– س : هَلْ يَجِبُ التَّبْيِيتُ وَالتَّعْيِينُ فِي النِّيَّةِ؟ وَمَتَى وقتها؟
ج : يَجِبُ التَّبْيِيتُ وَالتَّعْيِينُ فِي النِّيَّةِ لِكُلِّ يَوْمٍ مِنَ رَمَضَانَ، وَذَلِكَ بِأَنْ يَنْوِيَ فِيمَا بَيْنَ غُرُوبِ الشَّمْسِ وَطُلُوعِ الْفَجْرِ صِيَامَ الْيَوْمِ التَّالِي مِنْ رَمَضَانَ، ويجوز عند مالك نية واحدة لكل رمضان في أوله قبل فجر اليوم الاول، وتنقطع النية بكحيض على المشهور فتنوي لما بقي من الشهر عندهم بعد النقاء من الحيض، وعند الشافعي لا بد من النية لكلّ يوم قبل فجره بصفته عبادة مستقلة، ويجوز عند أبي حنيفة نية صوم رمضان في النهار للنهار الذي هو فيه لكن قبل الزوال
–س : عَمَّ يَجِبُ عَلَى الصَّائِمِ الإِمْسَاكُ؟
ج : يَجِبُ عَلَيْهِ الإِمْسَاكُ عَنِ الْجِمَاع (ولا ِتفطر القبلة بمجردها) وَالاِسْتِمْنَاءِ وَالاِسْتِقَاءَةِ وَالرِّدَّةِ، وَعَنْ دُخُولِ عَيْنٍ جَوْفًا إِلاَّ رِيقَهُ الْخَالِصَ الطَّاهِرَ مِنْ مَعْدِنِهِ.
–س : هَلِ الْقَيْءُ مُفَطِّرٌ؟
ج : لَوْ غَلَبَهُ الْقَيْءُ لاَ يُفْطِرُ إِلاَّ أَنْ يَبْتَلِعَ شَيْئًا مِنْهُ أَوْ يبتلع من رِيقَهُ الْمُتَنَجِّسَ غَيْرَ مَغْلُوبٍ أي بإرادته، أَمَّا لَوِ اسْتَقَاءَ بِنَحْوِ إِدْخَالِ إِصْبَعِهِ فَإِنَّهُ يُفْطِرُ.
–س : هَلِ الْجُنُونُ وَالإِغْمَاءُ فِي نَهَارِ رَمَضَانَ يُفْسِدان الصِّيَامَ؟
ج : لَوْ جُنَّ وَلَوْ لَحْظَةً فَسَدَ صَوْمُهُ، وَإِذَا أُغْمِيَ عَلَيْهِ كُلَّ الْيَوْمِ فَسَدَ صَوْمُهُ. أَمَّا لَوْ نَامَ كُلَّ الْيَوْمِ لَمْ يَفْسُدْ صومه. كذلك لو كان تاركاً للصلاة المفروضة، فمع أن ذنبه كبير، لكن صومه لا يفسد بترك الصلوات المفروضات.
اغتنموا الصحة والفراغ وحصلوا علم الدين الضروري
نعم كثيرة يتقلب فيها العباد لا يعرفون قدرها الا عند فقدها، فعن ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ: ﻗَﺎﻝَ ﺭَﺳُﻮﻝُ ﺍﻟﻠﻪِ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: “ﻧِﻌْﻤﺘَﺎﻥِ ﻣَﻐْﺒُﻮﻥٌ ﻓِﻴﻬِﻤَﺎ ﻛَﺜِﻴﺮٌ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ: ﺍﻟﺼِّﺤَّﺔُ ﻭَﺍﻟﻔَﺮَﺍﻍ”، ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻏﻴﺮﻩ.
ففي ﻫﺬﺍ الحديث ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥَّ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣِﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳَﻌﺮﻑ ﻗﺪﺭَ ﻫﺎﺗَﻴﻦ ﺍﻟﻨِﻌﻤَﺘﻴﻦ