في حسن خلق البائع والمشتري

Arabic Text By Jul 02, 2014

 

في حسن خلق البائع والمشتري؛

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رَحِمَ الله عبدا سَمْحا إذا باع سَمْحا إذا اشترى، سَمْحا إذا قضى سمحا إذا  اقتضى؛ رواه ابن ماجه.

الشرْع أمر بالمساهلة من الجانبين أي من المشتري ومن البائع، كأن

يقول المشتري للبائع: بكم هذا؟

فيقول البائع: بمائة جنيه مثلا، فيشتري ذاك أو لا يشتري.

اما المماكسة وهي مجادلة الشخص في الشراء لطلب خفض السعر ويقال لها في لغة بعض العوامّ مفاصلة، فقد عُلمَ من الدّين بالضرورة أنّ ترْكها أحسن. واشتهر بين الناس أنّ كريم النفس لا يماكس، فإمّا أنْ يشتريَ وإما أن يترك الشراء من دون مجادلة. وهذا ما يفيده الحديث الصحيح رحم الله امرءا سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى.

وممّا يدخلُ في المماكسة التي ينبغي تركها أنْ يقول البائع للمشتري مثلا هذه البضاعة بمائة دولار فيقول المشتري له بعنيها بخمسين أو

خفضْ ليَ السِّعر، فإنّ هذا ينبغي تركه لأنّ هذا خلاف الأوْلى.

المماكسة في السعر ليست مُحرّمة في دين الله لكن تركها أحسن.

ولكن إذا كان الشخص ضعيف الحال لا يصلُ إلى حاجته وما عليه من نفقة واجبة لوالديه واولاده إلا بالمماكسة فلا بأس إنْ ماكس.

وكذلك إنْ أراد الشراء لأيتام ففعَل ذلك لمصلحتهم، او لما فيه مصلحة المسلمين والدعوة الى الله لتوفير موارد اكثر لمنفعة عامة المسلمين في دينهم فلا بأس.

فقول بعض الجهال لشخص ترك المجادلة في الشراء أنت غشيم يذمونه، فحكمهم على حسب ما يفهمون من هذه الكلمة