ـ س: ما معنى الأحد من أسماء الله تعالى؟
ج: قال بعض العلماء هو بمعنى الواحد أي أنه تعالى لا شريك له ولا شبيه له ولا وزير له، وقال بعضهم: الأحد هو الذي لا يقبل الانقسام، معناه أن الله ليس جسماً لأن الجسم يقبل الانقسام عقلاً، وأما الله تعالى فليس جسماً. قال تعالى: {قلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} (سورة الإخلاص). وقال تعالى في ذمِّ الكفار: {وَجَعَلُواْ لَهُ مِنْ عِبَادِه ِجُزْءاً} (سورة الزخرف)، وقال الإمام أبو الحسن الأشعري في كتاب النوادر: “من اعتقد أنَّ الله جسم فهو غير عارف بربه وإنه كافر به” .
فالله منزه عن الجزئية والانقسام لأنه تعالى ليس حجماً وليس له كيفية، معناه منزه عن الكيفية، معناه الكيفية في حقه غير معقولة، أي لا يقبلها العقل، لأنه سبحانه هو خالق الأحجام والكيفيات كلها.
من عرف أن الله ليس حجماً يسهل عليه أن يعرف أن الله موجود بلا مكان.
[ 11 ] ـ س: ما معنى الأول والقديم إذا أطلقا على الله؟
ج: معنى الأول الذي لا ابتداء لوجوده، فهو وحده الأول بهذا المعنى، قال تعالى {هُوَ اْلأَوَّلُ} (سورة الحديد)، وبمعنى الأول القديم إذا أُطلق على الله تعالى، وأجمعت الأمة على جواز إطلاق القديم على الله قاله الحافظ الزبيدي في شرح إحياء علوم الدين، والمعنى انه سبحانه لا بداية له، قبل الزمان والمكان كان سبحانه موجودا بلا زمان ولا مكان وهو خالقهما، يقال عن الله القديم لكن ليس بمعنى تقادم الزمن، لأن الله كان قبل الزمن، والله خالق الزمن.
[ 12 ] ـ س: ما معنى الحي في حقِّ الله؟
ج: معنى الحي في حقِّ الله تعالى أنه موصوف بحياة أزلية أبدية ليست بروح ولا لحم ولا دم، قال تعالى: {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ اْلحَيُّ اْلقَيُّومُ} (سورة البقرة)، وقال تعالى: {وَتوَكَّلْ عَلَى اْلَحيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ} (سورة الفرقان)، فالله تعالى حيّ لا يموت ولا يتغيّر كل صفاته صفات جلال وكمال سبحانه ليس كمثله شيء