قال الفقيه المحدّث الشيخ عبدالله بن محمد الهرري رحمه الله:
وذَكَر تعالى في إبطال ألوهيّة ما كانت تعتقدُ عبَدَة الأصنام فقال: “وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ” فكان فيهِ إثباتُ الألوهيّة لنَفسه تعالى لنَفاذ مشيئته.
نفاذُ مشيئةِ الله تعالى في كلّ شيءٍ ثابتٌ فكانَ ذلكَ دليلاً على إفرادِه بالألوهيّة لأنه لا يوجَد شَيءٌ سواه نافذُ المشيئة في كلّ شَيء، إنما يَنفُذ مِن مَشيئةِ العباد ما شاءَ اللهُ نُفوذَه.
الملائكةُ والأنبياء وغيرُهم مِنَ الخَلق لا تَنفُذ مَشيئاتُهم إلا إذا شاءَ اللهُ أن تَنفُذَ. هذا القَدرُ يَنفُذ. وما لم يشأ الله أن تَنفُذ، لا تَنفُذُ مَشيئاتُهم.
أمّا اللهُ تَبارك وتعالى تَنفُذ مَشيئَتُه في كُلّ شَيء، فكانَ ذلكَ دَليلاً على انفِراده بالألوهيّة.
رحم الله شيخنا، ورحم الله من علمنا الخير، ورحم الله من نشره، آمين
كلام أنفس من الذهب والياقوت، انشروه واحفظوه وعلموه أولادكم يحرسهم بإذن الله