أخلاق الإسلام،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى” رواه مسلم.
وقال الله تعالى: “إنما المؤمنون إخوة” (الحجرات، 10).
لقد سمّى الله تعالى المؤمنين إخوة لما بينهم من روابط أهمها رابط العقيدة والتوحيد، وهو رابط قلبي يربط ما بين الأبيض والأسود، والصيني المسلم والمغربي المسلم، وبذلك تتحقق الأخوة الاسلامية التي تمحق العصبية المقيتة بين المسلمين، فيكون الفضل للتقوى التي هي فعل الواجب وترك المحرم.
وقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: “وكونوا عباد الله إخواناً” رواه البخاري، معناه يا عباد الله اكتسبوا من الخير ما تصيرون به إخواناً فتشبهون بذلك التآزر على الخير والحسنات الإخوان من النسب في المعاملة في ما بينكم بالتعاضد والتكاتف بالبرّ، فيعامل بعضكم بعضاً بالرحمة والمحبة والمواساة والنصيحة والتعاون على الخيرات. ليس في أمور الدين فقط يحبّ لأخيه الخير، بل في أمور الدنيا كذلك. لكن لا يعينه على الحرام ولا يغشه ولا يخونه، كل ذلك مع صفاء القلب وحسن النية وسلامة الصدر، جعل الله كاتبها وناشرها كذلك، آمين