ءاداب نبوية
روى البخاري وغيره بالأسانيد الصحيحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:« إذَا كانَ جُنْحُ اللَّيلِ فَكُفُّوا صِبْيانَكُم فَإذَا مَضَتْ سَاعَةٌ فخَلُّوهُم فَإنَّ الشّياطِينَ تَنتَشِرُ حِينَئِذٍ »، المعنى أنّهُ يَنبَغِي مَنعُ الصِّبيانِ مِنَ الخُروجِ مِنَ المنـزِل أَوّلَ اللَّيلِ إلى أَن تمضِيَ سَاعَةٌ لأنّ الشّياطِينَ تَنتَشِرُ في هَذِه السّاعَةِ في الشّوارِع وفي أمَاكِنَ أُخرَى فإذَا صَادَفُوا الصّغَارَ يَكونُ ذلكَ سَببًا لأذَاهُم، وهُم على أذَى الصِّغَار أَقوَى مِن أَذَى الكِبار، هذا أدبٌ مِنَ الآدابِ النّبَوِيّة.
ومنَ الآدابِ النّبوية تَسمِيةُ اللهِ عندَ ردّ البابِ أو إطْباقِه أو إغْلاقِه.
i: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله
ومن معاصي البدن التي هي من الكبائر مُحاكاة المؤمن أي تقليده في قول أو فعل أو إشارة على وجه الاستهزاء
قال تعالى: يا أيّها الذين ءامنوا لا يَسْخرْ قوْمٌ مِنْ قوم. سورة الحجرات(11)
قال القرطبي في تفسير سورة الحجرات في قوله تعالى : بِئسَ الاِسمُ الفسُوقُ بَعْدَ الإيمان (11) وقيل المعنى أن من لقب أخاه أو سخر منه فهو فاسق انتهى.
وقد تكون المُحاكاة بالضحك على كلامه إذا تخبّط فيه وغلِط أو صَنعَتِه أو على قبْحِ صورَتِه.
ومن معاصي البدن التي هي من الكبائر الوَشمَ وهو غرز الجِلد بالإبرة حتى يَخرُجَ الدّم ثم يُذرّ على المحلّ ما يُحشى به المحل من نِيْلةٍ أو نحوِها ليَزرَقّ أو يَسْودّ وذلك لحديث رواه البخاري ومسلم : لعن َ رسولُ الله الواصِلة والمُسْتوصِلة والواشِمة والمُستوشِمة والنّامِصة والمتنمّصة. ويحرم الوصل بشعرٍ نجسٍ أو شعر ءادمي مطلقا
ومن معاصي البدن الإعانة على المعصية وذلك لقول الله تعالى: ولا تعاوَنوا على الإثمِ والعُدْوان. سورة المائدة (2) فالآية دليل لتحْريم معاونة شخص لشخص في مَعْصِيَة الله كحملِ إنسانٍ ذگرٍ أو أنثى إلى محَلّ يُعبَد فيه غير الله لمشاركة المشركين وموافقتهم في شركهم وذلك كفر لأن الإعانة على الكفر كفر وكأن يأخذ الرّجل زوجته او خادمته غير المسلمة إلى مكان عبادتها لغير الله أو يعطيها ما تستعين به على ذلك وغير ذلك من كلّ ما هو معاونة في المعصية ( قاعدة مهمة الإعانة على الكفر كفر واﻹعانة على المعصية معصية) بدليل قول الله تعالى: ولا تعاونوا على الإثم والعُدْوان. سورة المائدة (2)
ومن معاصي البدن
تروِيج الزائف كترويج العملة الزائفة أو طلي النحاس بالذهب لإيهام الناس أنه ذهب وبَيْعِه على أنه كذلك، وذلك داخِلٌ في الغشّ وأكل أموالِ الناس بالباطل.