(41) س : كيفَ نقي أنفسَنا وأهلينا مِنَ النار ؟
ج: قال الله تعالى } (يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا قُوآ أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) { [سورة التحريم ] 6]
وجَاءَ في تَفْسِيرِ الآيةِ أنَّ الله يَأْمُرُ المُؤمِنينَ أنْ يَقُوا أَنْفُسَهم وأهْلَهُم النّارَ التي وَقودُها الناسُ والحجارةُ بتَعلُّم الأمُور الدَّينيةِ , وتَعلِيم أهلِيهِم ذَلِكَ (1) جَاءَ ذَلكَ عَنْ سَيدِنَا عَليّ بنِ أبي طَالِبٍ بإسْنَادٍ قَويّ .
أي مَعْرِفَةِ ما فَرضَ الله فِعلَه أو اجتِنابَه أي الواجِبَاتِ والمُحرّماتِ وذَلِكَ كَي لا يَقَعَ في التَّشبِيهِ والتَّمثِيل والكُفرِ والضَّلالِ .
ذَلِكَ لأَنَّه من يُشَبّهُ الله تعَالى بشَىءٍ ما لمْ تَصِحَّ عِبَادَتُه لأنَّه يَعبدُ شيئًا تَخيّلَه وتَوهَّمَه في مخيّلَتِه وأوُهامهِ , قال أبو حامد الغزاليَّ : ” لا تَصِحَّ العِبَادَةُ إلا بَعْدَ مَعْرِفَةِ المَعْبُودِ “.