قالَ الحَبيبُ مُحمّد صلّى اللهُ عليهِ وسلّم : ” ذَهبتِ النُّبوَةُ وبقيتِ المبشرات ” قيلَ : وما المُبَشِّرات يا رسولَ الله ؟ قالَ : ” الرؤيا الصَّالحةُ يَراها المُؤمنُ أو تُرى له ” – رواهُ الإمام أحمد .
رَزَقَنا اللهُ وَإِيَّاكُم رؤيةَ النبيِّ الكريمِ هذهِ الليلةِ على الصِّفَةِ التي وَصَفَهُ بِها الصَّحابةُ الطَّاهرينَ رِضوانُ اللهِ عليهِم وفي ذلكَ روى التِّرمذيُ وأحمدُ عَن أَبي هُريرة رَضيَ اللهُ عنهُ قال : ” ما رأيتُ شيئًا أَحسنَ منَ النَّبيِّ صَلّى اللهُ عليهِ وسلّم ، كأنَّ الشَّمسَ تَجري في وَجْهِه ، وما رأيتُ أحدًا أَسرَعُ في مَشيِهِ منهُ كأنَّ الأرضَ تُطوى له ، إنَّا لَنَجْهَدُ وإنهُ غيرُ مُكتَرث ” .
وفي رُؤيَةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم في المَنام بُشرى عَظيمَة وهيَ أَنَّهُ مَنْ رءاهُ على صورَتِهِ الأَصليَّةِ فَهذا مَضْمونٌ لهُ الوَفاةَ على الإيمان ، فَقَد قالَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام : ” مَن رَآني في المَنام فَسَيَراني في اليَقَظَة .. الحديث رواهُ البُخاري ” . قالَ العُلَماء : مَعناهُ سَيراهُ في الدنيا عِندَ المَوت يُبَشِّرُهُ بِرِضا اللهِ عَزَّ وَجَلّ . وَيَرى الشَّخصُ عندَ مَوتِهِ النَّبيَّ وَهوَ في قَبرِهِ في المَدينَة ، ولَو كانَ الشَخصُ الذي على فِراشِ المَوت في الصّين يَرى النَّبيَّ وهوَ في قَبرِهِ ، اللهُ يَجعَلُ كلَّ الحُجُبِ التي بينَ الشخصَ والنَّبيّ كالزُّجاجِ فَيراهُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام بلا سواترَ بينَهُما . هذا نَعيمٌ عَظيمٌ عَظيمٌ عَظيم