قال شيخنا رحمه الله
في المائةِ الثانية للهِجرة كانَ هناك رجُلٌ تُوفّيت له أختُه فدفنَها وبعدَ أن دفنَها تذَكّر أنهُ وقعَت منه دَنانير في القَبر فأرادَ أن يَفتَح القَبر ليُخرِج الدّنانير، فانْكشَف عليه القَبرُ فرأَى النارَ تَشتعلُ فيه ففَزِع فرمَى علَيه التّراب وتركَه، وذهَب إلى أُمّه فسألها عن حالِ أُختِه، فقالت له مالَكَ ولها وقد ماتَت، فأصَرَّ علَيها حتى تخبِرَه ،فقالت لهُ كانت تُخرِجُ الصّلاةَ عن وَقتِها وكانت تَستَرِقُ السّمْعَ إلى بيُوتِ الناس، أي تتجَسَّس لتُفسِد أي لتَعمَلَ نميمة.
مسئلة:إذا سُمّيَ شَخصٌ خالد فمعناه إن شاءَ الله يَعيشُ إلى أن يَكبر، أمّا الله تعالى فلا يُقالُ عنه خَالِد إنما يُقالُ عنه باقٍ إلى ما لا نهاية.
مسئلة:قَتْلُ الفِئران بجميعِ أنواعِها سُنّة.
مسئلة:الكَلبُ الذي أُمِرنا بقَتْلِه فيه ثوابٌ إطعامُه، لكنْ ما كلُّ أنواعِ الكَلب مأمُورُونَ بقَتْلِه إنما المرادُ الكلبُ الذي يؤذي الناس، النّمِر والأسدُ والحيواناتُ المؤذيةُ أمثالُ هذه قَتْلُها فيهِ ثواب.
الذي يموتُ في يوم الجمُعة أو لَيلتَه وكانَ هو عاصيًا لا يُعَذَّبُ في القبر وبالأَولى إن ماتَ في رمضانَ في ليلةِ الجمعة لحديث :” مَن ماتَ يومَ الجمعة أو لَيلتهُ أمِنَ الفتّانَين” .
( عن عبد الله بنِ عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم “ما مِنْ مُسلِم يموتُ يومَ الجمُعة أو لَيلةَ الجمُعة إلا وقَاهُ اللهُ فِتْنةَ القَبر”رواه الترمذي.
كانَ فيما مَضى بعضُ الرّعيان يَضرِبُون الشّبّابَة فيأتي إليهم النمِر فيَجلِس قُربهم وهو يَستَمع إلى النّغَم مِن غيرِ أن يؤذِيَهُم لأنهُ مَسرور منهم ثم لما يَنام يُخرِج الرّاعي الخِنجر ويقتلُه وهو نائم.
مسئلة: روى أبو هريرة عن رسول الله أنه قالَ سَأَلتُ ربّي أربَعًا فأَعطاني ثلاثاً ومنَعَني واحدةً سألتُه أن لا يُكفِرَ أُمّتي جُملةً فأَعطَانيْها وسألتُه أنْ لا يُهلِكَهُم بما أَهلَكَ الأُمَمَ قَبلَهُم فأَعطَانِيْها وسَألتُه أن لا يُظهِرَ علَيهِم عَدُوًّا مِن غَيرِهم فيَستَأصِلَهُم فأعطَانِيْها وسألتُه أن لا يَجعَلَ بَأْسَهُم بَينَهُم فمنَعنِيْها” رواه ابن أبي حاتم في تفسيره.
وروى مسلم مِن حديث ثوبانَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “سألتُ ربّي ثلاثاً فأَعطاني اثنتَين ومنَعَني واحدَةً سألتُه أن لا يُهلِكَ أُمّتي بسَنَةٍ عَامّةٍ فأعطَانيْها وسألتُه أنْ لا يُسَلّطَ علَيهم عَدُوًّا مِن غَيرِهم فيَستَبِيحَ بَيضَتَهُم(بيضتَهم أي جماعتَهُم، معناه أن لا يسلّط الله عليهم عدُوًّا يُبِيدَهُم) فأَعطانيْها وسألتُه أن لا يجعَلَ بَأسَهُم بَينَهُم فمنَعَنِيْها.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” لا فَضلَ لعَربي على عَجَميّ ولا لعجَميّ على عرَبيّ ولا فَضْلَ لأحمرَ على أَسودَ ولا لأسودَ على أحمر إلا بالتّقوَى” رواه أحمد في مسنده.
والمقصودُ بالأحمرِ هنا ما هو مُقابلُ الأسود، في لغةِ العَرب إذا قِيلَ أَحمر فمعناهُ مُقابلُ الأسود، الأبيضُ يَدخُل في الأحمر.
اللغةُ العَربية كانت في البشَر قبلَ إبراهيم، هودٌ وصَالح لُغتهُما عربية لكن نوحٌ وشِيث وإدريس هؤلاءِ أكثَرُ حِوارِهم بالسُّريانيّة، سيّدُنا إبراهيم لغَتُه غَير عَربية لكن ابنُه إسماعيل سكَن الحِجاز، نشَأ في الحِجاز فتعَلّمَ العَربيّة وكانَ يتكلّم باللغةِ العَربية الفُصحَى الواضِحة.
الجاهليةُ كانوا يتكلّمونَ باللّغة العربيةِ الفُصحَى عن طَبِيعَتِهم مِن دونِ دِراسةٍ، هذا النّحوُ هو تَطبِيقٌ لما كانوا علَيه، تَطبِيقٌ لحِوارِهم، في زَمن الرسولِ في برّ الشّام كانوا يتَكلّمونَ باللّغةِ العربية الفُصحَى مِثل عَربِ الحِجاز يُطَبِّقُونَ الإعراب، برّ الشّام كان يَسكُنها قبائلُ عَربية،
مِنَ اليَمن جاء أربعةٌ مِن أولادِ سَبأ إلى برّ الشام، عَربُ الشام هُم مِن أبناءِ سَبأ، وسِتّةٌ مِن أولادِ سَبأ بقُوا في اليَمن، هذا سَبأ رجُلٌ ولَدَ عشَرة، “لقَد كانَ لسَبإٍ آيةٌ ” سَبأ قبِيلةٌ كبِيرة، رجلٌ كبير زعِيم مشهور، في ذلكَ الزّمَن كانت أراضِيْهِم مخضَرّةً فيها مِياهٌ فيها كذا فيها كذا، ثم لما عَصَوُا اللهَ تَبارك وتعالى قلَبَ أَرضَهم قاحِلة، وقلّت المياه، اليَمن في القديم كانَت كَبرّ الشام.
س: عندما يقال اليَمن هيَ هذه اليمن الحاليّة.
ج: حَضْرَمَوت وعُمَان والكُوَيت كلُّ هذا يمَن، إذا جَاوَزتَ حَدّ الحِجاز فهو يمَن، اليَمن واسِعة ليسَ القَدْر الذي يُسَمّى اليوم يمَن فقط.
س: هي تقريباً القَدر الذي يقال عنه اليوم الخَليج العربي.
ج: هكذا، ومع ضَمّ اليَمن الذي هو اليوم باسمِ اليَمن، الأحسَاء والبَحرين كلّ هذا يمَن.
س: هل سبأ كان وليًّا.
ج: مَا نُعِتَ بالولاية.
عند الخوفِ مِنَ العدوِّ وغيرِه تقول:
لا إلهَ إلّا اللهُ الحليمُ الكريمُ سُبحانَ اللهِ ربِّ العَرشِ العظيمِ الحمدُ للهِ ربِّ العَالمينَ.
(قال لنا الشيخ أن نقولها ثلاثَ مرّات بعدَ صلاةِ العصر).
مسئلة:كانَ أحَبُّ الطّعَام إلى النّبيّ الثّريد، لَو وَضَع الشّخصُ الخُبزَ معَ الماء هَذا ثَريد، لا يُشتَرط في الثّريدِ أن يكونَ مِن مَرقِ اللّحم أو أن يكونَ مَعهُ لحم.
وكانَ أحَبُّ الشّرابِ إلى النّبي الحُلو البارد، كانوا في زمَن النبي في الحِجاز ينقَعونَ التّمر بالماء ويَشرَبُونَهُ ويَنقَعُونَ الزّبيب بالماء ويشرَبُونَه، وما كانَ يوجَد عندهم بُرتقال ولا شَاي ولا بُن، البُرتقال أُحضر مِن البُرتغال، ومنَ الفاكهة كانوا يأكلونَ الأُترُجّ.
ورد حديث بما معناه :” مثَلُ المؤمن كمَثَل الأترُجّ رِيحهُ طيّبٌ وطَعمُه طَيّب”.
عن أنس بن مالك عنه قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم” مَثَلُ المؤمِنِ الذي يَقرأ القرآنَ مَثَلُ الأُترُجَّة رِيحُها طيِّب وطَعمُها طيِّب”رواه البخاري ومسلم.