وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ

Arabic Text By Jul 29, 2013


وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ

الحمدلله وحده لا شريك له، قال الله تعالى خطاباً لنبيه صلى الله علي وسلم وبياناً لشدة حرصه في الدعوة إلى الله تعالى جزاه الله عن أمته خير ما جزى نبياً عن امته، وكلهم دعوا إلى الإسلام من أولهم آدم إلى خاتمهم حبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: “وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ” (سورة يوسف، الآية 103)
ولو لم يكن في القرآن من الوعيد إلا هذه الآية لكفت وعيداً للقوم الظالمين،
يا أرحم الراحمين.. يا أرحم الراحمين.. يا أرحم الراحمين.. نجنا من جهنم بمحض منّك وفضلك وكرمك ولا تجعلنا من اهل النار، ربّ احفظنا من الكفر وتوفنا على الإيمان يا أكرم الأكرمين، نحن وأهلينا وذريتنا ومن نحب ومن يحبنا.. يا ربّ لا تجعلنا مع أكثر الناس وهم أهل جهنم نعوذ بالله، ولكن اجعلنا مع من قلت فيهم وقولك الحق “وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ” (سورة سبأ، الآية 13)
وانظر أخي رحمنا الله إلى تواضع أمير المؤمنين الفاروق عمر رضي الله عنه إذ قال رجل عنده “اللهم اجعلني من القليل”، فقال عمر “ما هذا الذي تدعو به؟”، فقال “إني سمعت قول الله تعالى “وقليل من عبادي الشكور” فأنا أدعو أن يجعلني من أولئك القليل”، فقال عمر رضي الله عنه “كل الناس أعلم من عمر” رواه ابن أبي شيبة في المصنف.
ولا يظنن أحد منا أنه أعلم من عمر رضي الله عنه، فمن أجاره الله من النار فهو الفائز، وكل حسب اجتهاده في الخيرات، “إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ” (سورة التوبة)، 
وكان كبير من كبراء العلم والتقوى شرفني تقبيل يده يكثر يقول: اللهم اجعلني من المحسنين، عرفتموه أظنكم رضي الله عنه ورحمني ببركته آمين آمين 
دعاكم الكرام أرجوكم لي ولمن ينشرها