ابن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله
قال الفقيه الشافعي ابن حجر الهيتمي (توفي سنة 973 هـ.) وهو أعرف بحال ابن تيمية (728 هـ.)، قال في الفتاوى الحديثية: “ابن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله، وبذلك صرّح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله وكذب أقواله، ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الاجتهاد أبي الحسن السبكي وولده التاج والشيخ الإمام العز بن جماعة وأهل عصرهم وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية.. إلى أن قال (ابن حجر الفقيه): ولا زال (أي ابن تيمية) يتتبع الأكابر (يريد أكابر الصحابة كسيدنا عمر وسيدنا علي رضي الله عنهما) حتى تمالأ عليه أهل عصره ففسّـقوه وبدّعوه بل كفره كثير منهم (أنظر إلى قوله بل كفره كثير منهم).. وقال (ابن حجر الفقيه): والحاصل أن لا يقام لكلامه (أي ابن تيمية) وزن، بل يرمى في كل وعر وحزن، ويُعتقد فيه أنه مبتدع ضالّ ومضلّ جاهل غال عامله الله بعدله وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله آمين اهـ. أنظر إلى طعن ابن حجر الفقيه بعقيدة ابن تيمية نصاً يعني أنه كافر ضالّ مضلّ، منقول من الفتاوى الحديثية للفقيه الشافعي ابن حجر الهيتمي رحمه الله.
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني (852 هـ.) صاحب فتح الباري شرح صحيح البخاري في الدرر الكامنة: “ونودي بدمشق “من اعتقد عقيدة ابن تيمية حلّ دمه وماله خصوصاً الحنابلة”، فنودي بذلك وقرئ المرسوم وقرأها ابن الشهاب محمود في الجامع، ثم جمعوا الحنابلة من الصالحية وغيرها وأشهدوا على أنفسهم وأنهم على معتقد الشافعي”، اهـ. يريد الحافظ ابن حجر رحمه الله أنه نودي بين الناس من قال بعقيدة ابن تيمية فهو كافر ضال، وعقيدة الإمام الشافعي عقيدة السلف وهو أي الإمام الشافعي أستاذ الإمام احمد بن حنبل رضي الله عنهما وكلاهما على عقيدة السنة والجماعة، ولكن بعض من ينتسب إلى الإمام احمد كاذباً نحا إلى التشبيه فقال في حق الله بالجسمية والثقل والخفة والمماسة والقعود والجلوس والتحيز والمكان، وهذا كله من لوازم المخلوقات وصفاتهم فيكفر من وصف الله بشيء من ذلك لأنه عابد لغير الله تعالى كما قال الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره، وهذا شيء اتفق عليه علماء الإسلام أنه يكفر القائل به لأن من اعتقد في الله الجسمية أو لوازمها فهو عابد لغير الله والعياذ بالله لأن الله ليس جسماً، الله صفته أنه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، وقال الإمام السلفي أبو جعفر الطحاوي (321 هـ.) حاكياً اتفاق أهل السنة والجماعة وإجماعهم ما نصه: “ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر، فمن أبصر هذا اعتبر وعن مثل قول الكفار انزجر، وعلم أن الله بصفاته ليس كالبشر”، وكلامه رضي الله عنه هذا معناه أن وصف الله بصفات الاجسام هو قول الكفار فلا يكون مسلماً القائل به لأنه سبحانه وتعالى وصف نفسه فقال: “ليس كمثله شيء” صدق الله تعالى وكذب ابن تيمية ومن اتبعه
دعاكم لمن نشرها بالعافية ورؤية النبي صلى الله عليه وسلم له ولأهله وذريته ومن يحب وفق الله من علمنا خيراً، آمين