الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه كان زاهداً صوفياً،
الحمد لله تعالى
الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه كان زاهداً صوفياً، كان من تلامذة الإمام الشافعي، والشافعي الإمام القرشي رضي الله عنه من تلامذة إمام الأئمة مالك بن أنس رضي الله عنه، فلذلك غلب على الإمام أحمد الحديث والعلم فعدوه في جملة العلماء، وإلا فترجمته موجودة في كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء يعني الصوفية وهو عشرة أجزاء للحافظ أبي نعيم الأصبهاني الذي توفي سنة 430 هـ. فهو أقرب إلى السلف من الوهابية وشيخهم محمد بن عبدالوهاب الذي توفي سنة 1206 هـ. فشتان بينه وبين السلف الصالح رضي الله عنهم، وفي مقدمة كتابه يقول الحافظ أبو نعيم إنه يجمع كتاباً “يتضمن أسامي جماعة من أعلام المتحققين من المتصوفة وأئمتهم” يعني أن الصوفي لا يكون صوفياً متحققاً أي متبعاً للنبيّ صلى الله عليه وسلم إلا بالعلم والعمل على طريقة السنة والجماعة، ثم يقول: “وكيف نستجيز نقيصة أولياء الله تعالى ومؤذيهم مؤذن بمحاربة الله”، ثم يذكر الحديث القدسي: “من آذى لي ولياً فقد آذنته بالحرب”، فمن شتم الصوفية كان ملعوناً لمحاربته الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويا ويله ثم يا ويله ثم يا ويلاته من كان الله محاربه بنص الحديث الشريف.
كل العلماء العاملون صوفية من حيث المعنى ولكن بعضهم اشتهر أكثر بالفقه وبعضهم بالحديث وبعضهم بالتفسير، ولكن أبا حمزة الصوفي الذي كان الإمام أحمد يقول له ما تقول في هذه المسألة أي من مسائل الفقه “يا صوفي” فإنه كان اشتهر بالزهد والإعراض عن الدنيا وعبارات التذكير بالآخرة فغلب عليه لقب “صوفي” الذي كان أحمد رضي الله عنه يحبه له ويناديه به رضي الله عنه، والحفاظ الذين نقلوا ذلك لم ينقلوا عن أحمد أنه أنكره عليه، ومعلوم أن الإمام احمد في محنته التي ضرب فيها وحبس كان يقول: “كيف أقول ما لم يقل”، أي ما لا يسمح به الشرع والدين، أفتراه إماماً صالحاً يقول لأبي حمزة “يا صوفي” ولا دليل شرعي له ولا مستند؟
أما نحن أهل السنة والجماعة أشعرية ماتريدية فنجلّ أحمداً عن أن يكون قالها من غير مستند رضي الله عنه، أما الوهابية فيجعلون أحمداً رضي الله عنه من جملة المبتدعة المنافقين لأنه سكت عن منكر أبي حمزة الصوفي بل زاد فنافقه فيه يقول له “يا صوفي” ويسأله مسائل في الدين، ومعلوم انه لا يسأل في الدين إلا ثقة، أترى الإمام أحمداً ممن يجهلون فيسأل في أحكام دين الله الفسقة المبتدعة؟، وهذا من جملة شتائمهم لأحمد يدعون كاذبين أنهم يتبعونه وهو منهم بريء رضي الله عنه وهم منه برءاء خذلهم الله،
هذا هو التصوف السني الذي يحاربه أدعياء السلف الكاذبون والعياذ بالله، يطعنون في الإمام احمد وأصحابه الطيبين ويشتمونهم ويطعنون في سلف الأمة الصالح ويشتمونهم يصدق فيهم حديث “من نجد يطلع قرن الشيطان” رواه البخاري رضي الله عنه
دعاكم لمن ينشرها