أبو لهب لا أجر له ولا ثواب على إعتاق ثويبية بالإجماع كما قال القاضي عياض
الحمدلله تعالى،
رحم الله شيخ الإسلام عبدالله الهرري رضي الله عنه وعنا ببركته وجزى الله من علمنا خيراً كثيراً وبعد،
دليل بطلان خرافة أبي لهب وثويبة: أولاً أن أبا لهب عمّ النبي صلى الله عليه وسلم حين أعتق ثويبة لم يكن سيدنا محمد قد نزل عليه الوحي، فأبو لهب عدو الله ورسوله لم يعتق ثويبة كرامة لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن لولادة ابن لأخيه لم يكن يعرف حينها أنه نبيّ الله، فلما ظهرت نبوته صلى الله عليه وسلم كذبه وعاداه وآذاه وسبه إلى حد نزل القرآن بتتبيبه والعياذ بالله بعد أن شتم النبي!!، فهل يخفف العذاب عن الذي شتم النبي ثم مات على كفره ومعاداته وشتمه للنبي صلى الله عليه وسلم؟؟؟، فلأي شيء يجازى بتخفيف العذاب وهو عدو الله وعدو نبيه صلى الله عليه وسلم، وأبو لهب لا أجر له ولا ثواب على ذلك الإعتاق بالإجماع كما قال القاضي عياض ونقله الحافظ ابن حجر في فتح الباري شرح البخاري!!
ثم أيعقل وقد تبت يدا أبي لهب بنص القرآن أن ينبع من تينك اليدين الخبيثتين لكافر ضال شتم رسول الله، ماء يمصه في قبره أو في جهنم والعياذ بالله من الكفر، وقد قال الله وهو أصدق القائلين “تبت يدا أبي لهب وتب”، فمن أين تنبع ماء من يد قد تبت (معناه خابت وهلكت وخسرت) بنص كتاب الله تعالى؟؟ هذا لا يكون!!!
ثم من ذكر هذه الخرافة لا إسناد له فلا عبرة به ولا سيما أن إجماع أهل السنة قائم على أن منام غير الأنبياء ليس حجة شرعية كما قال الإمام الطحاوي وهو ما قاله الحافظ ابن حجر في الفتح، فلا يكون في كل ما ذكروا من خرافات ومنامات أدنى حجة في مخالفة قول الله تعالى: “ولا يخفف عنهم من عذابها”.
ومن المعلوم من الدين ضرورة الإجماع على أن من كذب حرفاً من القرآن لا يكون مسلماً ولو كانت له شهرة كالريح، لا عبرة به، ولا سيما مثل خرافة ثويبة لا إسناد لها البتة، نعوذ بالله من الضلال بعد الهدى، أرجو تقبلوا نصحي نحن نؤمن بالله وكتابه لا بأبي لهب وخرافة ثويبة، انتهى
دعاكم لمن كتبها ولمن نشرها