احذرو الوهابية تدعي كذبا أنها سلفية وانشروها لكم أجر المجاهد في سبيل الله
دلائل لمن يحب الله ورسوله: هل تعرفون من هدم قبر الصحابي الجليل زيد بن الخطاب الأخ الأكبر لسيدنا عمر وهو المعروف بصقر اليمامة لأنه أي زيداً رضي الله عنه هو الذي حمل الإسلام والتوحيد إلى بلاد نجد حيث كان الكفر منتشراً وفتحها وفيها استشهد رضي الله عنه في قتال المشركين، إنه محمد بن عبدالوهاب الذي ظهر في نجد منذ نحو 250 سنة، بيده الخبيثة هدم قبر سيدنا زيد رضي الله عنه، ولو استطاع الوهابيون لهدموا قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم يكرهونه، وهذا ما طالب به مفتيهم ابن باز وخبيثهم الآخر ابن عثيمين لأن الوهابيين يعتبرون القبة الخضراء فوق القبر النبوي الشريف من مظاهر الشرك والعياذ بالله لأن المسلمين يتبركون بالنظر إليها محبة وشوقاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الرسول بوحي من الله صلى الله عليه وسلم قال: “من نجد يطلع قرن الشيطان” رواه البخاري.
الوهابية يدعون كذباً أنهم سلفية والحقيقة أن دينهم غير دين المسلمين، وهاك دليلاً من دلائل كثيرة جداً على استحسان وسنية ومشروعية التبرك برسول الله بعد وفاته لا فرق عن حال حياته وهم يعتبرون ذلك شركاً، ما رواه الإمام البخاري وأحمد بن حنبل وهما من رؤوس السلف وكبار علمائهم أولهما عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهما في ثلاثة مواضع من صحيحه اثنان عنهما في كتاب الطب والآخر في المغازي، والثالث عن أم المؤمنين وحدها في كتاب فضائل الصحابة وسيأتي، أن أبا بكر رضي الله عنه قبّـل النبيّ صلى الله عليه وسلم بعد موته.
وفي مسـند الإمام أحمد بن حنبل وهو من يدعي الوهابية زوراً أنهم ينتمون إليه، عن عائشة أن أباها أبا بكر دخل على النبيّ بعد وفاته، فوضع فمه بين عينيه ووضع يديه على صدغيه وقال: وانبياه واخليلاه واصفيّاه.
ففي الحادثتين دليل من فعل خير الناس بعد الأنبياء، أبي بكر الصديق على جواز الاستغاثة بقول “يا رسول الله” والتبرك برسول الله بعد وفاته كما كان الأمر في حال حياته، بدليل حديث البخاري في كتاب فضائل الصحابة عن أمّ المؤمنين عائشة: فجاء أبو بكرٍ فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقـبّـله فقال: بأبي أنت وأمي طبت حيّاً وميتـاً. اهـ.
والمخالف في ذلك محجوج بفعل أبي بكر واستغاثته بالنبي وتبركه به وهو أفضل الصحابة بحضرة سائر الصحابة وانتشاره بينهم وبعدهم من غير نكير من أحد من المسلمين، فيكون من قبيل الإجماع السكوتي الذي أثبته الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرح البخاري، ولا سيما أن فعل أبي بكر وما يشبهه استحسنه المسلمون سلفهم وخلفهم على مرّ العصور، إلى أن ظهر ابن تيمية الحفيد المتوفي سنة 728هـ. فابتدع على تناقض إثباتاً وإنكاراً ما لم يسبقه إليه أحد إلا من اتبعه في الإنكار الذي لم يسبقه إليه أحد.
والحديث دليل واضح على كذب الوهابيين في تحريمهم التبرك بسيدنا محمد وأن ما أتوا به دين جديد غير دين الإسلام والعياذ بالله تعالى، فاحذروهم وحذروا منهم لأنهم يضلون الناس ويكذبون أحاديث رسول الله ويكفرون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والعياذ بالله تعالى، ويجعلونه عليه الصلاة والسلام مقراً وموافقاً على الكفر والشرك، وهذا من أضلّ الضلال، وتذكروا حديث البخاري “من نجد يطلع قرن الشيطان”.
فإن استدلوا بقول الله تعالى “وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً” يقال لهم هذا تفسير مبتدع لم يسبقكم إليه أحد من السلف أن التبرك بالنبي بعد وفاته حرام بدليل الآية، ثم الآية دليل ضدكم فهل كان الشرك حلالا في حياة النبي ليتحول الأمر إلى التحريم بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، والعياذ بالله تعالى من سقيم الأفهام،
فاحذرو الوهابية تدعي كذبا أنها سلفية وانشروها لكم أجر المجاهد في سبيل الله
دعاكم لمن نشرها أرجوكم