ولم يَكُنْ لهُ كُفُوًا أحَدٌ هذه السورةَ مِن أَظْهَرِ الدلائل على أنه تعالى ليس بجسم ولا بجوهر
قال الإمام المفسّر فخر الدين الرازيُّ (ت 606 هـ) في كتابه أساس التَقْدِيس ص34:
“وأما قوله تعالى ﴿ولم يَكُنْ لهُ كُفُوًا أحَدٌ﴾ فهذا أيضًا يَدُلُّ على أنه ليس بجسم ولا جَوهر. فلو كان الله تعالى جَوهرًا لَكان مِثلًا لجميع الجواهر فكانَ كلُّ واحدٍ مِن الجواهِر “كُفُوًا” (أي مِثْلًا، والله قال: ﴿ولم يَكُنْ لهُ كُفُوًا أحَد﴾).
ولو كان جِسمًا لَكان مُؤَلَّفًا مِن الجواهِر، لأن الجسم يكون كذلك.
فُثَبَتَ أنّ هذه السورةَ مِن أَظْهَرِ الدلائل على أنه تعالى ليس بجسم ولا بجوهر، ولا حاصِلٌ في مكانٍ وحَيّزٍ” انتهى.
***********
أساس التقديس_0.jpg 521K View Download |
أساس التقديس_1.jpg 314K View Download |