“قاعدة: قال الشافعي: لا يكفر أحد من أهل القبلة، واستثنى من ذلك المجسم، ومنكر علم الجزئيات “ا
1) قال الحافظ السيوطي [911هـ] في الأشباه والنظائر (2/245): “قاعدة: قال الشافعي: لا يكفر أحد من أهل القبلة، واستثنى من ذلك المجسم، ومنكر علم الجزئيات “اهـ.
2) وقال السيوطي في تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي (ص/324) شارحا كلام النووي: من كفّر ببدعته لم يحتج به: وهو كما في شرح المهذب للمصنف: المجسم، ومنكر علم الجزئيات، قيل: وقائل خلق القرءان. فقد نص عليه الشافعي واختاره البلقيني، ومنع تأويل البيهقي له بكفران النعمة، بأن الشافعي قال ذلك في حق حفص الفرد لـمـا أفتى بضرب عنقه، وهذا رادّ للتأويل.اهـ ومثله في كتاب منهج ذوي النظر للشيخ محمد محفوظ بن عبد الله الترمسي (1338هـ) (ص/129).
3) وقال الشيخ تقي الدين الحصني في كتابه كفاية الأخيار (ص/202): «إلا أن النووي جزم في صفة الصلاة من شرح المهذب بتكفير المجسمة ، قلت: وهو الصواب الذي لا محيد عنه، إذ فيه مخالفة صريح القرءان، قاتل الله المجسمة والمعطلة، ما أجرأهم على مخالفة من ليس كمثله شىء وهو السميع البصير، وفي هذه الآية رد على الفرقتين»اهـ.
4) ويقول وليّ الدين أبو زرعة العراقي في كتاب تحرير الفتاوى على التنبيه والمنهاج والحاوي، الـمُسمّى:النكت المختصرات الثلاث(3/668): وفي صفة الأئمة من شرح المـُهذّب تكفير المجسّمة.اهـ
5) وقال الإمام سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الأنصاري الشافعيِّ المعروف بـ ابن الـمُلقن [804هـ] في كتابه “التوضيح لشرح الجامع الصحيح” : لقيام الدليل على استحالة وصفه بأنه ذو جوارح وأعضاء. تعالى عن ذلك، خلافًا لما تقوله المجسمة من أنه جسمٌ لا كالأجسام، واستدلوا على ذلك بهذه الآيات كما استدلوا بالآيات المتضمنة لمعنى الوجه واليدين، ووصفه لنفسه بالإتيان والمجئ والهرولة فى حديث الرسول، وذلك كله باطل وكفر من متأوله؛ لقيام الدليل على تساوى الأجسام فى دلائل الحدث القائمة بها واستحالة كونه من جنس المحدَثات.اهـ
6) وقال الشيخ ابن حجر الهيتمي [947هـ] في “المنهاج القويم” (ص/69) ما نصه : “واعلم أن القرافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك واحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بتكفير القائلين بالجهة والتجسيم وهم حقيقون بذلك”اهـ أي جديرون بالحكم عليهم بالكفر.
7) وقال الشيخ ملا علي القاري الحنفي[1014هـ]في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (2/137). ما نصه :” بل قال جمع منهم -أي من السلف- ومن الخلف إن معتقد الجهة كافر كما صرح به العراقي، وقال: إنه قول لأبي حنيفة ومالك والشافعي والأشعري والباقلاني”.اهـ
8) وقال الشيخ الإمام أقضى القضاة نجم الدين ابن الرفعة في كتابه “كفاية النبيه في شرح التنبيه” (4/24) في قول الشيخ أبي إسحاق رضي الله عنه في باب صفة الأئمة: “ولا تجوز الصلاة خلف كافر لأنه لا صلاة له فكيف يقتدى به: “وهذا ينظم مَن كفرُهُ مجمعٌ عليه ومن كفَّرناهُ من أهل القبلة كالقائلين بخلق القرءان وبأنّه لا يعلم المعدومات قبل وجودها ومن لم يؤمن بالقدر وكذا من يعتقد أن الله جالسٌ على العرش كما حكاه القاضي حسين هنا عن نص الشافعي “.اهـ وذكره كذلك الشيخ الإمام المتكلم ابن المعلم القرشي في كتابه “نجم المهتدي” (ص/551).اهـ