من زعم من المبتدعة الوهابية ان التوحيد ثلاثة أقسام هي توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، يقال له انت مبتدع ضال لأنك تشترط ما لم يقله الله ولا رسوله ولا السلف الصالح رضي الله عنهم، وكلامك يتضمن تكفير المسلمين الذين لا يعرفون هذا التقسيم المبتدع، الحق أن تَوْحِيدُ الأُلُوهِيَّةِ هُوَ تَوْحِيدُ الرُّبُوبِيَّةِ، لاَ يَنْفَصِلاَنِ، الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ” هَذَا حَدِيثٌ مُتَوَاتِرٌ رَوَاهُ خَمْسَةَ عَشَرَ صَحَابِيًّا عَنْ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هَذَا مِثْلُ الْقُرْانِ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَرَطَ تَوْحِيدَيْنِ وَلا أَكْثَرَ كَمَا يَقُولُ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَهَّابِ، الْمُشْرِكُ لاَ يُقَالُ لَهُ “وَحَّدَ اللَّهَ بِالرُّبُوبِيَّةِ”، لأن تَوْحِيدُ الرُّبُوبِيَّةِ هُوَ تَوْحِيدُ الأُلُوهِيَّةِ، أَمَّا ذَاكَ التَّقْسِيمُ فَهُوَ بِدْعَةٌ جَدِيدَةٌ جَاءَ بِهَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ. وقد قال العلامة الشيخ يوسف الدجوي المتوفى سنة 1948 وهو من كبار مشايخ المالكية في مصر في زمنه وعضو هيئة كبار العلماء: “قولهم (أي الوهابية) إن التوحيد ينقسم إلى توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية تقسيم غير معروف لأحد قبل ابن تيمية (متوفي سنة 728 هـ.)، وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد دخل في الإسلام إن هناك توحيدين وإنك لا تكون مسلماً حتى توحد توحيد الألوهية، ولا أشار إلى ذلك بكلمة واحدة، ولا سُمِع ذلك عن أحد من السلف الذين يتبجحّون باتباعهم في كل شيء، ولا معنى لهذا التقسيم، فإن الإله الحق هو الرب الحق”، هكذا يقال لهم كلامكم وتقسيمكم مردود عليكم،دعاكم لمن كتبه ولمن نشره