وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ” (

Arabic Text By Jul 19, 2013

 

 

قال الله تعالى في سورة البقرة: “وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ” (من الآية 191)

إعلموا إخواني أن المراد بالفتنة هنا الشرك والكفر، وليس مجرد النميمة ونقل القول للإفساد كما يتوهم بعض الناس فيوردون هذه الآية عند حصول شجار ناتج عن نميمة ونقل كلام محرّم، وإليكم أقوال بعض المفسرين في ذلك:

 

قال القرطبي رحمه الله في تفسيره: أي شركهم بالله وكفرهم به أعظم جُرماً وأشد من القتل الذي عيّروكم به.

وقال ابن الجوزي رحمه الله: فأما الفتنة ففيها قولان أحدهما أنها الشرك، قاله ابن مسعود وابن عباس وابن عمر وقتادة في آخرين. والثاني أنها ارتداد المؤمن إلى عبادة الأوثان، قاله مجاهد. فيكون معنى الكلام على القول الأول: شرك القوم أعظم من قتلكم إياهم في الحرم، وعلى الثاني: ارتداد المؤمن إلى الأوثان أشد عليه من أن يقتل محقاً، أي وهو على الإسلام.

 

فمن ظن ان مجرد نقل قول للإفساد أشد من الكفر بالله تعالى، لزمه التشهد ليرجع مسلماً لأن هذا اعتقاد فاسد.

دعاكم لمن كتبه ونشره