عبدالله بن لهيعة وهو راوي حديث ضعيف يستدل به الوهابية في العقيدة
فائدة في عبدالله بن لهيعة وهو راوي حديث ضعيف يستدل به الوهابية في العقيدة ولم يستدل به أحد من السلف الصالح رضي الله عنهم:
الحديث المقصود وهو ضعيف لا يستدل به، أن النبي قال إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله، رواه الطبراني،
يرده الحديث الصحيح الذي رواه أبو داود وفيه سمى النبي المطر مغيثا، ففي سنن أبي داود: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى خَلَفٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَتَتِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- بَوَاكِى فَقَالَ « اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيئًا نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ ». قَالَ فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ.
ومن كتاب المجروحين يذكر ابن لهيعة لابن حبان:
النوع السابع : قال أبو حاتم : ومنهم من كان يجيب عن كل شيء يسأل سواء كان ذلك من حديثه، أو من غير حديثه، فلا يبالي أن يتلقن ما لقن فإذا قيل له هذا من حديثك، حدث به من غير أن يحفظ. فهذا وأحزابه لا يحتج بهم لأنهم يكذبون من حيث لا يعلمون.
أخبرنا محمد بن سعيد القزاز، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا نعم بن حماد، قال: سمعت يحيى بن حسان يقول: جاء قوم ومعهم جزء فقالوا: سمعناه من ابن لهيعة، فنظرت فيه، فإذا ليس فيه حديث واحد من حديث ابن لهيعة، فقمت فجلست إلى ابن لهيعة فقلت أي شيء ذا الكتاب الذي حدثت به؟، ليس ها هنا في الكتاب حديث من حديثك ولا سمعتها أنت قط، قال ما أصنع بهم يجيئون بكتاب فيقولون هذا من حديثك فأحدثهم به.
ومن كتاب تهذيب التهذيب لابن حجر: قال النسائي ليس بثقة، وقال أبو زرعة لا يضبط
ومن كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي: وكان يحيى بن سعيد القطان لا يراه شيئا. قاله علي بن المديني، ثم قال علي: سمعت عبد الرحمن بن مهدي وقيل له: تحمل عن عبد الله بن يزيد القصير عن ابن لهيعة؟ فقال: لا أحمل عن ابن لهيعة قليلا ولا كثيرا