فلا بد من إعداد ما يُدعى به إلى طريق الحق وتحلّ به الشبهة،
الحمدلله تعالى،
قال الفقيه شمس الدين الرملي في نهاية المحتاج شرح منهاج النووي تغمدهما الله برحمته: “ومن فروض الكفاية القيام بإقامة الحجج العلمية والبراهين القاطعة في الدين على إثبات الصانع (أي الله عز وجل)، وما يجب له من الصفات وما يستحيل عليه منها، والنبوات وصدق الرسل وما أرسلوا به من الأمور الضرورية والنظرية وحلّ المشكلات في الدين لتندفع الشبهات وتصفو الاعتقادات عن تمويهات المبتدعين ومعضلات الملحدين، ولا يحصل كمال ذلك إلا بإتقان قواعد علم الكلام المبنية على الحكميات والإلهيات..، ولو بقي الناس على ما كانوا عليه في صفوة الإسلام لما أوجبنا التشاغل به..، وأما الآن فقد ثارت البدع ولا سبيل إلى تركها تلتطم، فلا بد من إعداد ما يُدعى به إلى طريق الحق وتحلّ به الشبهة، فصار الاشتغال بأدلة المعقول وحل الشبهة من فروض الكفاية”. اهـ
وكلام الفقيه الرملي رحمه الله واضح فهو أشعري والنووي أشعري، والمراد نصرة مذهب أهل السنة والجماعة في الرد على المبتدعة من وهابية مجسمة مشبهة يسمون أنفسهم في زمننا سلفية ليغشوا الناس، ويشبههم في ذلك حزب الإخوان من أتباع سيد قطب الذين انحرفوا عن نهج مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا رحمه الله وكان أشعرياً صوفياً، ويشبهم كذلك من انحرف عن الصوفية مثل كثير من التجانية ممن يدعون حلول الله في خلقه، رأيت منهم من يقول “أنا الله” والعياذ بالله من هذا الكفر، ومنهم من يقول عن محمد “عين ذات الله”، وهذا يشبه كفر النصارى في دعواهم أن المسيح هو الله تعالى، وقد نص الله في القرآن على كفرهم وضلالهم، وهذا ليس تصوفاً ولا إسلاماً والعياذ بالله تعالى، أنشروه لكم أجر كبير، دعاكم