“وَيْلٌ لِلْعَربِ مِنْ شَرٍّ قَد اقْتَرَبَ” رواه البخاري ومسلم.

Miscellaneous By Jul 17, 2013

“وَيْلٌ لِلْعَربِ مِنْ شَرٍّ قَد اقْتَرَبَ” رواه البخاري ومسلم

 

بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وَيْلٌ لِلْعَربِ مِنْ شَرٍّ قَد اقْتَرَبَ” رواه البخاري ومسلم.
معناهُ سيُصيبُ العَربَ فِتَنٌ وقَلاقلُ وأَذى مِنَ الكُفّارِ فِيمَا بَعدُ، وقَد حَصلَ مَا أَخْبَرَ بهِ الرّسولُ مَرَّاتٍ وسَيحصُلُ أيضًا.
للمُسلِم المصَائبُ كفّاراتٌ ورَفعُ درَجاتٍ، في الدُّنيا تَتنكّدُ عِيشَتُه، لكنْ يَنالُ الأجرَ على المصَائب والبَلايا إنْ صبَرَ.
وأمّا القَتلُ فكُلّ مُسلِم يُقتَلُ ظُلمًا فهوَ شَهِيدٌ، لكنَّ بعضَ النّاسِ عندَ المصَائبِ قَد يَكْفُرونَ، أمّا مَنْ ثَبَت على الإيمانِ فالمصَائبُ التي تُصِيبُه تُفِيدُه رَفْعَ دَرَجَاتٍ أو تَكفِيرَ سَيّئاتٍ، وإنْ قُتِلَ بأَيْدِي الكُفّارِ يَكُونُ شَهِيدًا، وإنْ قُتِلَ بِيَدِ مُسلِم ظُلمًا يَكونُ شَهِيدًا، لكنَّ بعضَ النّاسِ عندَ المصَائبِ والبَلايا يَكفُرونَ، يَنفَتِنُونَ، فالوَيلُ لأولئكَ الذينَ لا يَصْبِرُونَ ويَنفَتِنُونَ.
ومِن جملةِ الصَّبرِ على المصِيبةِ الذي فيه كفّارةُ خَطَايا ورَفْعُ درَجاتٍ الصّبرُ على الفَقر، فالذي لا يمُدُّ يدَه إلى الحرام مِن أَجْلِ الفَقر، بل يَصْبرُ فلَهُ أَجْرٌ عظِيمٌ، والذي كانَ في سَعَةٍ وغِنًى ثم افْتَقَر إنْ صَبر ولم يَـمُدَّ يَدَهُ لِـجَلْبِ المالِ مِنْ حَرامٍ لهُ أَجْرٌ كبِيرٌ، يمحُو اللهُ عنهُ الخطَايا ويَرفَعُه دَرَجاتٍ، لكنَّ بعضَ الناسِ إنْ أصَابهم الفَقرُ يَـمُدّونَ أيْدِيَهُم إلى الحرامِ، هؤلاءِ هَلَكُوا.
الصّبرُ أَمْرٌ عظِيمٌ وفيهِ خَيرٌ كثير، الصّبرُ عن المعاصِي هَذا شدِيدٌ، والصّبرُ على مشَقّاتِ العِباداتِ ومَشَقّاتِ الفَقرِ وعلى أذى النّاسِ هَذا أيضًا فيهِ فائدةٌ للمُسْلِم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا إله إلا اللهُ، وَيلٌ للعَربِ مِن شَرٍّ قَد اقتَربَ، فُتِحَ اليومَ مِن رَدْمِ يَأجُوجَ ومَأجُوجَ مِثْلُ هذِه” وحَلّقَ بإِصْبِعَيْه، الإبهامِ والتي تلِيْها، قيلَ: يا رسولَ الله أَنَهْلِكُ وفِينا الصّالحونَ؟ قالَ: “نعَم إذَا كَثُرَ الخَبَثُ”. رواه ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه والطبراني. الله يرحمنا. دعاكم لمن نشره