الهرريّ الحبشيّ أسد أهل السنة والجماعة
يطيب لي في ذكرى المولد النبويّ الشريف أن أذكر سيدي حبيبي وسندي في الدنيا والآخرة إن شاء الله، العالم البحر التقيّ النقيّ العبدري القرشيّ الأسمر المنوّر المطهّر الشيخ عبدالله الهرريّ رضي الله عنه، قميصه قميص الزهد، وقلبه قلب التقوى، وبدنه بدن العبادة، ونظره نظر الاعتبار والانكسار، دينه دين محمّد خير الأنام صلى الله عليه وسلم، هو الهرريّ الحبشيّ أسد أهل السنة والجماعة، ينام على سرير التواضع ليقوم الليل حباً بالله، ساجداً لوجه الله، متفكراً في آلاء الله، مستدبراً الدنيا مستقبلاً الآخرة دار البقاء التي وعد الله المتقين أن تكون لهم نعم القرار المكين، رضي الله عنه وأرضاه ونفعنا به، ننتسب إلى جنابه تبركاً ولوذاً بمن أكرمه الله وحماه بعلم من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم غوثنا بإذن الله،
هو الهرريّ سيد القوم أرجو أكون وأهلي ومن أحبّ في كنفه وحماه رضي الله عنه في الدنيا والآخرة، فالأولياء لهم كرامات من الله عز وجل، فكيف سيّد من ساداتهم، ناشر علومهم، عالي الهمة، جليل المقدار، تاجه التواضع، وأنسه الذكر، وعزه علم نافع قدّمه إلى قبره ومثواه المنوّر إن شاء الله بأنوار علوم التوحيد والدفاع عن دين خير النبيّين محمّد صلى الله عليه وسلم وبركة راية أبي العلمين الغوث أحمد الرفاعي رضي الله عنه، وكفاه بذلك ذخراً ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، فلنقتد بسيرته رحمه الله، وأسأله تعالى كذلك أن يرحمني برحمته التي وسعت نباش القبور المؤمن بقدرة الله لا شك ولا ريب، سبحانه ليس كمثله شيء خالق كل شيء، الله عالم الخفيات، أرجوكم دعاكم لمن كتبها ولمن نشرها برؤية النبي والعافية في الدين والدنيا والآخرة، رحم الله من دعا لكاتبها بذلك، آمين