والله تعالى واحد لا من طريق العدد ولكن من طريق انه لا شريك له”،
الواحد من طريق العدد ينقسم إلى نصفين وربع وثلاثة أرباع وعشرة أعشار. الواحد من طريق العدد نصف الاثنين وثلث الثلاثة وربع الأربعة وعشر العشرة.
أما إذا قيل الله واحد أحد فمعناه أن الله لا شريك له ولا شبيه له ولا وزير له سبحانه خالق كل شيء ليس كمثله شيء، هو الله المعبود بحق، لا معبود بحق إلا هو، وما عبد من دون الله فقد عبد بالباطل.
ثم لو أشبه الله تعالى شيئاً من مخلوقاته في وجه من الوجوه، لجاز عليه ما يجوز على ذلك المخلوق من ذلك الوجه، وهذا مستحيل عقلا وشرعا، لذلك لا يصح في قضية العقل إلا تنزيه الله عن مشابهة المخلوقات جميعها.
وهذا دليل عقلي واضح على حقية دين الإسلام الذي أتى به بدر التمام ومصباح الظلام محمد خير الأنام عليه الصلاة والسلام، وما قدّمته هو معنى قول الإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه: “والله تعالى واحد لا من طريق العدد ولكن من طريق انه لا شريك له”، انشروه دعاكم لمن نشره