“ولا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ

Arabic Text By Jul 15, 2013

 

“ولا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ

قال الله تعالى: “ولا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُون” (سورة النحل، 116)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن محرم الحلال كمستحل الحرام” رواه الوليد بن مزيد من تلامذة الامام الاوزاعي رضي الله عنه.
دلت اﻵية ودل الحديث الشريف على أنه لا يجوز تشريع ما لم يشرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. لا يقال هذا حلال أو هذا حرام أو هذا فيه أجر وثواب إلا بدليل شرعي وبينة شرعية. فمن تعدى فقال هذا حلال أو هذا حرام من دون دليل شرعي فقد أهلك نفسه. ومن ذلك ما يفعله بعض الناس للإضحاك واللهو يدخلون تحت حديث “ويل للذي يكذب ليضحك الناس ويل له ثم ويل له” رواه البيهقي، فإذا كان إضحاك الناس لأمر دنيوي كذبا يستحق صاحبه الويل وهو العذاب الشديد، فكيف من كذب في الدين ليضحك الناس كمن نشر صورة وعاء فارغ يستعمل لجمع الثياب المغسولة وفي الصورة مكتوب لفظ “أنشروه فيه ثواب”، كذلك صورة خشبة وفوقها منشار حديد مكتوب في الصورة “انشروها فيه ثواب”. هذا يدخل تحت الآية لأنه افترى على الله الكذب. كذب على الله تعالى. ثم كلا الأمرين يدل على الاستهزاء بحكم شرعي هو الثواب. من اتخذ الثواب الذي وعد الله من عمل الصالحات هزؤا فهو غير مسلم. المسلم لا يتخذ الثواب وسيلة لإضحاك الناس. هذا ضلال مبين يلزم من نشرها او كتب لايك او اعجبني ان يتشهد يقول بلسانه لفظا يسمع نفسه لا اله الا الله محمد رسول الله، انشروها دعاكم لمن نشرها