، فلا يقال عن الله “حاضري” لغة ولا شرعاً
فائدة مهمة: الذي يقوله بعض الصوفية وهو مروي في طبقات الأولياء للحافظ ابن الملقن عن سهل بن عبدالله التستري رضي الله عنه علمه ذلك خاله محمد بن سوار رحمه الله، قال له: قل “الله معي (بمعنى العالم بحالي لا بمعنى المعية بالذات لتنزه الله عنها)، الله ناظر اليّ (أي برؤيته الأزلية الأبدية لا جارحة ولا كيفية، ونحن مخلوقون)، الله شاهدي (بمعنى العالم المطلع على أحوالي لا تخفى عليه خافية)”، انتهى، وليس من كلام الفقهاء ولا هو في تاريخ الإسلام ولا في تاريخ الصوفية أهل العلم الأوائل والاواخر لفظ “الله حاضري”، كلام فاسد “لأن الحاضِرَ اسم للمكان المحضور. يقال: نزلنا حاضِرَ بني فلان، فهو فاعل بمعنى مفعول. وفي الحديث: هِجْرَةُ الحاضِرِ أَي المكان المحضور” قاله ابن منظور في لسان العرب، وفيه قال كذلك “الحاضر المقيم في المُدُنِ والقُرَى”، فلا يقال عن الله “حاضري” لغة ولا شرعاً، دعاكم لمن نشرها ولمن علمنا الخيرات